كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي سيواصل تواجده في سوريا بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغم الضغوط المستمرة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن إدارة ترامب تدعم بقاء إسرائيل في منطقة عازلة داخل سوريا لسنوات قادمة، في ظل استمرار التحركات الأوروبية والأممية نحو تطبيع العلاقات مع الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تعتبر أن النظام السوري الجديد قد يشكل تهديدًا لمصالحها الأمنية، ولذلك تعتزم البقاء في المنطقة العازلة بدعم من واشنطن، حتى لو تعرضت لضغوط دولية للانسحاب.
وفي سياق التطورات الميدانية، أفادت تقارير محلية بأن وحدة عسكرية إسرائيلية توغلت مساء الأربعاء في قرية كودنا بريف القنيطرة الجنوبي، حيث تجولت داخل القرية لمدة ساعتين قبل أن تنسحب. وأوضحت التقارير أن القوات الإسرائيلية أجرت استبانات استخبارية لاستطلاع موقف السكان من تلقي مساعدات إغاثية وطبية، إلا أن الأهالي رفضوا ذلك.
وفي صباح اليوم نفسه، دخلت نحو 15 عربة عسكرية إسرائيلية إلى قرية صيدا الجولان، وتجولت هناك لمدة ساعتين قبل أن تغادر. كما منعت القوات الإسرائيلية أهالي ريف القنيطرة الشمالي من دخول المحمية الطبيعية، معتبرة إياها منطقة عسكرية مغلقة، في وقت تواصل فيه عمليات جرف الأشجار في المناطق الحراجية.
وفي تطور آخر، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الثلاثاء بأن الجيش الإسرائيلي أقام تسعة مواقع عسكرية دائمة داخل الأراضي السورية ضمن ما يُعرف باسم “عملية سهم الباشان”. وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هذا التواجد لم يعد مؤقتًا، مشيرة إلى أن هناك ثلاثة ألوية عسكرية تعمل حاليًا في سوريا، مقارنة بكتيبة ونصف قبل 7 أكتوبر 2023. كما أكدت التقارير أن الجيش يخطط للبقاء في سوريا حتى نهاية عام 2025.
