يواصل الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، غاراته المكثفة على عدة مناطق في لبنان لليوم الثالث على التوالي، مستهدفاً مواقع تابعة لـ “حزب الله”، وسط استعدادات وتحضيرات إسرائيلية لاجتياح بري لجنوب لبنان.
وتركزت الهجمات الإسرائيلية على مناطق عدة في جنوب لبنان، إضافة إلى غارات على مدينة بعلبك وقرى القضاء الواقع في شرق لبنان عند الحدود مع سوريا مما أدى إلى مزيد من الدمار والنزوح في هذه المناطق.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر “الكابينيت”، مساء اليوم، لبحث التطورات الأمنية، وذلك بعد ساعات من إعلان رئيس الأركان هرتسي هاليفي استعداد تل أبيب لشن حرب برية في لبنان واستدعاء لواءي احتياط إلى الجبهة الشمالية.
وتسببت الغارات الإسرائيلية بمقتل 51 شخصا وإصابة 223 آخرين، وفق ما أعلنه وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، اليوم الأربعاء، إضافة إلى تدمير العديد من المنازل والبنية التحتية.
في غضون ذلك، استمرت حركة النزوح الجماعية من هذه المناطق باتجاه الشمال والعاصمة بيروت، ولجأت العديد من العائلات إلى مراكز إيواء مؤقتة.
وقال وزير الصحة اللبناني، إن العدوان الإسرائيلي خلف مئات آلاف النازحين منهم 40 ألفا في مراكز الإيواء في مختلف المناطق اللبنانية، مشيرا إلى أن “الأرقام الدقيقة عن عدد النازحين ستذكرها وزارة الداخلية بوقت لاحق (لم يحدده)”.
على الجانب الآخر، أعلن حزب الله، في بيان له صباح اليوم، عن إطلاق صاروخ استهدف مقرا لجهاز الموساد قرب تل أبيب. وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من لبنان.