أنذر الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، سكان مدينة بعلبك وبلدتين في محافظة بعلبك الهرمل شرق لبنان بإخلائها فورا، تمهيداً لقصف المنطقة التي تحتوي “آثاراً رومانية”، في حين أدى قصف “حزب الله” على شمال إسرائيل إلى قطع الكهرباء عن مواقع عسكرية.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس: “إنذار عاجل إلى سكان بعلبك وعين بورضاي ودورس”، وطالبهم بالإخلاء الفوري.
ويبلغ عدد سكان محافظة بلعبك الهرمل القريبة من الحدود السورية نحو 416 ألف نسمة، ومركزها بلعبك المدينة ويقدر عدد سكانها بأكثر من 100 ألف نسمة.
وتحتوي المحافظة على آثار تاريخية يبلغ عمرها 3 آلاف عام، وهي مدرجة في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”.
وتعد مدينة بعلبك التاريخية “أعظم مدينة معابد في العالم” لكثرة المعالم التاريخية داخل المحافظة.
وهذه ليست الأولى التي تهدد إسرائيل بقصف المدينة، خلال الحرب الراهنة، والتي تعرضت لعشرات الغارات الجوية الإسرائيلية، حيث أدى القصف إلى تدمير مبان عدة في المدينة القديمة.
وفي غارات إسرائيلية سابقة، تضررت “قبة دوريس” في قرية دوريس التي يسكنها بشكل رئيسي التركمان اللبنانيون، وهي قبة بُنيت باستخدام مواد رومانية متهدمة خلال العصر الأيوبي.
كما تضررت أعمدة هذا المبنى التاريخي الذي شُيد في القرن الثالث عشر، وبدأت الحجارة تتساقط تحت وطأة الغارات الإسرائيلية الضارية، بحسب وكالة “الأناضول”.
كشفت “القناة 12″، اليوم، أن قصف “حزب الله” قطع خطوط الكهرباء عن مواقع للجيش الإسرائيلي قرب حدود الشمالية.
وقالت القناة الإسرائيلية الخاصة، تعرضت خطوط التوتر العالي التي تزود مواقع الجيش على الحدود بالكهرباء لأضرار بالغة نتيجة إطلاق النار من لبنان.
وأشارت إلى أن فرق الصيانة ومن شركة الكهرباء وبالتعاون مع الجيش، أجروا عمليات صيانة خلال الليل في الشمال، في عملية واسعة النطاق ومعقدة لإعادة ربط مواقع الجيش الإسرائيلي بشبكة الكهرباء.
ولم يذكر تقرير “القناة 12” تفاصيل بشأن تاريخ قطع خطوط الكهرباء ولا ما إذا كان قد تم بالفعل إعادة ربط مواقع الجيش بها، كما لم تصدر إفادة من الجيش حتى الساعة.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاط 3 مسيرات أطلقت من جنوب لبنان، في غضون ساعة واحدة.
فجر اليوم، أفادت “القناة 12″، بأن مسيرة أطلقت من لبنان سقطت في مدينة نهاريا شمال إسرائيل، وأسفرت عن إصابة مصنعا لتصنيع “مكونات طيران”، بحسب “القناة 12” من دون أن تفصح عن اسمه.
وأضافت أن المسيّرة “تسببت بأضرار طفيفة في هيكل المنشأة الصناعية”، ولم يتم تفعيل صفارات الإنذار.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، تشن إسرائيل حرباً ضد “حزب الله”، عبر قصف مناطق متفرقة في لبنان وسوريا، أسفرت عن مقتل 2.710 وإصابة 12.592 شخصاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، بحسب بيانات رسمية لبنانية معلنة.