إسرائيل تواصل ارتكاب المجازر ومستشفى الشفاء يتحول لـ”منطقة موت” في غزة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة عبر القصف المستمر لليوم الـ 44 على التوالي، مع استهداف مباشر للمستشفيات والأحياء المدنية ومراكز الإيواء، إذ أعلنت وزارة الصحة، مساء السبت، مقتل أكثر من 200 فلسطيني في القصف الذي استهدف مدرستي الفاخورة وتل الزعتر، في ظل انقطاع الاتصالات ومنع دخول المساعدات، في المقابل يتصاعد التوتر في الضفة الغربية مع سلسلة من الاقتحامات لمدن وقرى مع حملات اعتقال مستمرة.

وخلّف القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة أكثر من 12 ألفاً و300 قتيل فلسطيني، بينهم 5000 طفل و3300 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 في المئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها قادت، السبت، مهمة إلى مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، الذي بات هدفا للغارات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها تعمل على وضع خطط لإخلاء المستشفى، الذي قالت إنه أصبح “منطقة موت”.

بن غفير: الكنيست يناقش مشروع قانون إعدام أسرى فلسطينيين

قال وزير الأمن القومي لدى الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، السبت، إن الكنيست (البرلمان) سيناقش الإثنين المقبل، مشروع قانون “إعدام أسرى فلسطينيين”.

ونقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عبر موقعها الإلكتروني، عن الوزير المتطرف بن غفير قوله: إن “الكنيست سيناقش الإثنين، التحضير للقراءة الأولى لقانون عقوبة الإعدام لأسرى فلسطينيين”.

وأشار بن غفير، إلى أن حزب “القوة اليهودية” الذي يتزعمه “هو الذي تقدم بمشروع قانون إعدام أسرى فلسطينيين، ومن المتوقع أن يدعمه جميع أعضاء الكنيست”.

وفي آذار الماضي، صدّق الكنيست بقراءة تمهيدية على مشروع قانون يتيح فرض عقوبة الإعدام بحق أسرى فلسطينيين مدانين بقتل إسرائيليين، تقدم به بن غفير وأيده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقوبل بموجة انتقاد فلسطينية.

ولا تطبق إسرائيل حكم الإعدام مهما كانت التهمة، وتكتفي بالسجن لفترات طويلة قد تصل إلى مئات السنين.

وطرح قانون الإعدام في إسرائيل أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، لكن الكنيست رفض تشريعه.

ويحتاج مشروع القانون للمرور بثلاث قراءات في الكنيست، حتى يصبح نافذا.

نتنياهو: لم نبرم أي صفقة تبادل أسرى مع “حماس”

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت، إن حكومته لم تبرم أي صفقة تبادل أسرى مع حركة “حماس” في غزة، مؤكداً أن الحرب على القطاع مستمرة.

تصريحات نتنياهو جاءت في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، بمدينة تل أبيب.

وأضاف نتنياهو: “هناك العديد من الشائعات فيما يخص الأسرى المحتجزين في غزة، لكن حتى الآن لم تتم أي صفقة مع حماس بخصوصهم”.

وتعرض “حماس” على إسرائيل هدنة لعدة أيام، وإدخال الوقود والغذاء إلى غزة، والإفراج عن أسرى من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين، يشمل من يحملون جنسيات أجنبية.

وتابع: “لن نوقف إطلاق النار سوى لمدة محدودة، ولن يتم ذلك إلا بعد القضاء على حماس”.

وفيما يتعلق بمستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، قال نتنياهو إن “المجتمع الدولي طالب إسرائيل بعدم الدخول إلى المجمع الطبي، لكن الحكومة (الإسرائيلية) رفضت ذلك”.

وأوضح أن “الولايات المتحدة ودول العالم تمارس ضغوطا عظيمة علينا، لكننا نصدها وسنواصل الحرب”.

وأشار نتنياهو في المؤتمر الصحفي، إلى أن إسرائيل “وافقت على طلب الولايات المتحدة إدخال شاحنتي وقود يوميا إلى قطاع غزة”.

تقرير: طائرات إسرائيلية قصفت في 7 تشرين الأول إسرائيليين بغلاف غزة

أظهر تقرير لصحيفة إسرائيلية أن مروحية عسكرية إسرائيلية أطلقت النار على عناصر من المقاومة الفلسطينية، وإسرائيليين من المشاركين في حفل نظم قرب كيبوتس “رعيم” في غلاف قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول الماضي.

وذكرت صحيفة “هآرتس”، السبت، أن تقييمات المؤسسة الأمنية أظهرت أن “مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحفل وأطلقت النار على منفذي هجمات هناك، وكما يبدو أصابت أيضا بعض المشاركين في المهرجان (في إشارة إلى الإسرائيليين)”.

وأوضحت أن التقييم الأمني “استند إلى التحقيقات التي تجريها الشرطة الإسرائيلية مع مسلحي حماس الذين اعتقلتهم إسرائيل”.

وفي السياق، أشارت الصحيفة إلى أن مقاتلي حماس “لم يكن لديهم معرفة مسبقة بمهرجان نوفا الموسيقي الذي أقيم بجوار كيبوتس رعيم، في 7 تشرين الأول”، وقالت إن حماس “استهدفت الحفل بشكل عفوي”.

وتابعت: “يقدر مسؤولون أمنيون كبار أن حماس اكتشفت أمر الحفل من خلال طائرات مسيرة أو مظليين، ووجهت الإرهابيين إلى الموقع باستخدام نظام الاتصالات الخاص بهم”، على حد قولها.

وزادت: “مسلحو حماس كانوا يعتزمون التسلل إلى رعيم وغيرها من الكيبوتسات القريبة من حدود غزة، وما يشير إلى أن حماس لم تكن تعلم بأمر الحفل، أنه يظهر في فيديو أحد مسلحي الحركة وهو يسأل مواطنا أسيرا عن الاتجاهات إلى رعيم”.

ووفقا للصحيفة، “قدرت الشرطة الإسرائيلية عدد من قتلوا جراء إطلاق النار على الحفل بنحو 364 شخصا”، دون تحديد هوياتهم.

وكان مئات المقاتلين الفلسطينيين اجتازوا الجدار الإسرائيلي المحيط بقطاع غزة ووصلوا إلى البلدات والقواعد الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، عند إطلاق حركة “حماس” معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي.

وتقول إسرائيل إن “جميع الإسرائيليين قتلوا من قبل الفلسطينيين، ولكن هذا التقرير يضفي ظلالا من الشك على هذه المعلومة”.

وأوضحت أن تحليل الشرطة “أظهر أن العديد من الحاضرين في المهرجان تمكنوا من الفرار، لأنه تقرر إيقاف الحفل قبل نصف ساعة من سماع إطلاق النار لأول مرة”.

جيش الاحتلال: مقتل 378 جندياً منذ 7 تشرين الأول

قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، السبت، إن 378 جندياً قتلوا منذ 7 تشرين الأول الماضي.

وأضاف هاغاري في مؤتمر صحفي، أن الجيش الإسرائيلي “أبلغ عائلات 378 جنديا بمقتل أبنائهم منذ السابع من تشرين الأول الماضي”.

ومنذ بداية العملية البرية الإسرائيلية على قطاع غزة في 27 تشرين الأول الماضي، ينشر جيش الاحتلال عدد قتلاه بشكل شبه يومي دون ذكر عدد إجمالي لجنوده القتلى والجرحى منذ ذلك الوقت، فيما ثمة تضارب بأعداد القتلى في الصحف الإسرائيلية.

لكن بعض الصحف الإسرائيلية تشير إلى أن العدد الإجمالي للجنود القتلى في العملية البرية التي بدأها الجيش في غزة وصل نحو 58.

Read Previous

جيش الاحتلال يخلي مستشفى الشفاء في قطاع غزة وارتفاع عدد الشهداء إلى 12 ألف منذ بدء العدوان

Read Next

الاحتلال الإسرائيلي يقصف مخيمَي النصيرات والبريج وسط القطاع

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular