إسرائيل تُجدد قصفها على ريف درعا بعد تبني ميليشيا إطلاق صاروخين باتجاه الجولان


سيريا مونيتور – درعا | نادر دبو

تبنّت ميليشيا تُطلق على نفسها اسم “كتائب الشهيد محمد الضيف – جبهة المقاومة الإسلامية”، مساء اليوم، إطلاق صاروخين من منطقة تقع بين بلدتي عين ذكر والشيخ حسين في ريف درعا الغربي باتجاه الجولان المحتل، في خطوة وُصفت بالتصعيدية والمفاجئة، نظراً للهدوء النسبي الذي كانت تشهده المنطقة خلال الأشهر الأخيرة.

وذكرت مصادر محلية لمراسل سيريا مونيتور أن الصاروخين سقطا في منطقة مفتوحة داخل الجولان دون تسجيل أي أضرار بشرية أو مادية، فيما نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين أن الجيش الإسرائيلي يستعد للرد على مصادر إطلاق الصواريخ.

لاحقًا، جددت إسرائيل قصفها  المدفعي على المناطق التي انطلقت منها الصواريخ، حيث أفادت مصادر محلية أن الضربات المدفعية  استهدفت محيط بلدات تسيل والشيخ حسين وعين ذكر، إلى جانب مواقع عسكرية ومراصد في الجنوب السوري

هذا وشن الطيران الإسرائيلي عدد من الضربات الجوية العنيفة منتص الليل استهدفت كلا من المناطق والمواقع :

تل الشعار

تل المال

الفوج 175 في إزرع

اللواء 90

تل الشحم

أطراف بلدة سعسع

محيط بلدة كناكر (اللواء 121)

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُسجّل معلومات دقيقة عن حجم الخسائر في الأرواح أو المعدات.

من جهتهم، عبّر عدد من أهالي بلدة عين ذكر عن رفضهم للعملية، واعتبروها “خطوة تخريبية تُعرّض حياة السكان للخطر وتستجلب ردودًا عسكرية على منطقة تعيش توترًا أمنيًا متواصلاً”، خصوصًا في ظل الغياب الفعلي للسلطات الرسمية عن هذه المناطق.

تشهد مناطق ريف درعا الغربي وريف القنيطرة الغربي والجنوبي فراغًا أمنيًا شبه تام، حيث لا يتواجد عناصر من وزارة الدفاع أو الأمن العام إلا بشكل رمزي، وغالبًا ما يكون التواجد مقتصرًا على أبناء المنطقة المحليين. هذا الغياب يشمل قرى مثل جملة وكويا ومعرية وصيدا وصيدا الحانوت والمعلقة والرفيد والحيران، إضافة إلى معظم القرى الحدودية، ما يجعلها عرضة للتسلل والتوغلات الإسرائيلية المتكررة.

منذ عام 2019 وحتى أواخر 2024، خضعت هذه المناطق لسيطرة فصائل محلية مدعومة من إيران وحزب الله، كانت تُدار عبر ما يُعرف بـ”اللجان المركزية في الجنوب السوري”، ما مكّن طهران من تثبيت نفوذها دون وجود مباشر لقواتها. وتشير مصادر ميدانية إلى أن الخلايا التي تقف خلف الهجوم هي على الأرجح امتداد لتلك البُنى المحلية التي حافظت على ارتباطها بالجهات الإيرانية رغم تراجع نشاطها في السنوات الأخيرة.

كما سُجل لأول مرة استهداف إسرائيلي لأطراف مدينة جاسم في ريف درعا الغربي، وهي منطقة لم تكن سابقًا ضمن نطاق الضربات الإسرائيلية، في مؤشر على اتساع رقعة الرد الإسرائيلي في الجنوب السوري.

في ظل هذه التطورات، تسود أجواء من الحذر والترقب في ريف درعا الغربي، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية واستنفار على طول الشريط الحدودي مع الجولان حتى الان .

Read Previous

قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف ريف درعا عقب هجوم صاروخي تبنّته ميليشيا تدعي المقاومة

Read Next

حريق في مبنى وزارة الداخلية القديمة الواقع في ساحة المرجة بدمشق 

Most Popular