“إسرائيل” على وشك الاتفاق مع “حزب الله”..

اقترب “حزب الله” وإسرائيل من وضع حد للتصعيد، حيث أصبح الاتفاق بينهما وشيكاً، بينما تبقى سوريا الملف الأكثر تعقيداً وحساسية، مما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على المشهد الإقليمي وترتيبات القوى.

وقال مسؤول إسرائيلي اليوم الإثنين، إنه تم إحراز تقدم كبير في المحادثات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن لا تزال هناك نقاط خلافية بحاجة إلى الحل، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

ولفت السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتسوغ، إلى أن “الاتفاق قريب وقد يتم خلال أيام”، وقال: “نحن بحاجة فقط إلى سد الفجوات الأخيرة”، وفقاً لما نقلته إذاعة “الجيش الإسرائيلي”.

وأضاف: “الاتفاق الناجح يجب أن يتيح لسكان شمالي إسرائيل العودة إلى منازلهم، مع ضمان إبعاد حزب الله عن الحدود (…) وإذا وقعت أي اضطرابات، فإن إسرائيل تحتفظ بحرية التصرف”.

وأمس، نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مصدر إقليمي قوله إن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل “قريب للغاية”.

من جهته، أوضح متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه “لم يُمنح الضوء الأخضر للوسطاء حتى الآن، ولا تزال هناك بعض القضايا التي تحتاج إلى معالجة”.

وتُعد الساحة السورية مسرحًا لتداخل النفوذ بين قوى إقليمية ودولية، بما في ذلك إيران و”حزب الله” من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.

وخلال السنوات الماضية، تصاعدت التوترات بين الطرفين بسبب الأنشطة العسكرية لـ”حزب الله” وإيران داخل الأراضي السورية، حيث نفّذت إسرائيل مئات الغارات الجوية مستهدفة مواقع إيرانية وأخرى تابعة لـ”حزب الله”، معتبرة أن وجود هذه القوى على حدودها الشمالية يشكل تهديدًا استراتيجيًا لأمنها القومي.

في هذا السياق، تأتي مفاوضات وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، والتي قد تؤدي إلى تهدئة في لبنان، لكنها تصطدم بتعقيدات الملف السوري. فالوجود العسكري لـ”حزب الله” في سوريا والدور الإيراني المتنامي هناك يجعلان من الصعب الوصول إلى اتفاق نهائي دون معالجة هذا الملف الحساس، بحسب المحللين.

ويرى المحللون أن التطورات الأخيرة على الأرض، بما في ذلك استمرار الغارات الإسرائيلية على مواقع سورية وزيادة النشاط الإيراني، تشير إلى أن سوريا ستظل محور الخلاف بين الطرفين.

كل هذه التعقيدات تجعل من الملف السوري تحدياً رئيسياً لأي اتفاق مستقبلي بين “حزب الله” وإسرائيل. ويرى مراقبون أن أي اتفاق يتجاهل الملف السوري قد يظل هشاً وغير مستدام.

Read Previous

رياح قوية وعواصف غبارية في مناطق واسعة من سوريا..

Read Next

“النظام السوري” يدين الدعم الأميركي المتواصل لأوكرانيا..

Most Popular