وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، علاقة بلاده مع النظام السوري بالجيدة، وأكد استمرار طهران في تقديم الدعم له.
واعتبر بقائي في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، أن الزيارة التي أجراها كبير مستشاري المرشد الأعلى، علي لاريجاني، إلى دمشق وبيروت “تحمل رسالة دعم واضحة للشعبين السوري واللبناني وللمقاومة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية”.
وأضاف بقائي أن زيارة لاريجاني “تعبّر أيضاً عن استخدام كافة إمكانيات إيران لدعم أهدافها الدبلوماسية”، بحسب ما نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وبخصوص تصريحات كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، بشأن وجود “المستشارين” الإيرانيين في سوريا، قال بقائي: “تم طرح هذا السؤال لتوضيح الشكوك حول استمرار العلاقات الجيدة بين إيران وسوريا، والجواب كان واضحاً: دعم إيران للمقاومة والحكومة السورية سيستمر”.
وزعم أن “التواجد الاستشاري” الإيراني في سوريا كان بهدف “مواجهة الإرهاب الذي يشكله تنظيم الدولة (داعش)، ومنع انتشاره”، متهماً الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية بتقديم تسهيلات لعناصر التنظيم.
وأثير خلال الفترة الماضية العديد من التساؤلات حول العلاقة بين النظام السوري وإيران وإمكانية استمرارها، في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل في غزة ولبنان والذي امتد إلى سوريا، وصمت النظام المطبق تجاهه.
ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول العام الماضي، نأى النظام بنفسه عن تلك الحرب، وحال دون استخدام الأراضي السورية لشن هجمات ضد إسرائيل على الرغم من انتمائه لـ”محور المقاومة”.
وفي ظل التقارير التي تتحدث عن تلقي النظام لتحذيرات إسرائيلية وعروض عربية وغربية، ومطالبته بتحديد موقفه من التحالفات والتطورات في الشرق الأوسط، أجرى كبير مستشاري المرشد الأعلى، ووزير الدفاع الإيراني زيارتين إلى سوريا في غضون أيام، وجرى خلالهما عقد لقاءات مع بشار الأسد وكبار المسؤولين في النظام.
وتشير التحركات الإيرانية هذه إلى مساعي طهران لملمة تحالف “المقاومة” بعد التصدعات التي حدثت فيه، خاصة أن المسؤولين الإيرانيين الذين زاروا دمشق كرروا في العديد من المناسبات استعداد بلادهم لتقديم جميع أشكال الدعم للنظام.