دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تصاعد أنشطة فصائل المعارضة في سوريا، معتبراً ذلك جزءاً من “خطة أميركية وإسرائيلية لزعزعة أمن المنطقة”، على حد زعمه.
وذكر بقائي أن تحركات الفصائل “تمثل انتهاكاً صارخاً” لاتفاقات “أستانا” التي تشمل مناطق خفض التصعيد في أطراف حلب وإدلب، مما يعرض “الإنجازات الإيجابية لهذه العملية (أستانا) إلى خطر جدي”.
وادعى أن “أي تأخير في التصدي للحركات الإرهابية في سوريا سيعرض كل منجزات مكافحة الإرهاب في السنوات الماضية لخطر دخول المنطقة إلى حقبة جديدة من انعدام الأمن والاستقرار”، وفق وصفه.
وأكد المتحدث مقتل العميد كيومرث (هاشم) بورهاشمي، أحد كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في ضواحي حلب، على يد فصائل المعارضة السورية.
ومنذ يومين، يشهد الواقع الميداني في شمال غربي سوريا تطورات عسكرية متسارعة، بعدما أطلقت فصائل المعارضة هجوماً مفاجئاً على مواقع تابعة لقوات النظام السوري في ريف حلب الغربي، وذلك بعد رصد حشود لها، وفق “إدارة العمليات العسكرية” التي أطلقت مسمى “ردع العدوان” على المعركة.
وقرّب الهجوم الأخير فصائل المعارضة بشكل ملحوظ من أبواب مدينة حلب الغربية، حيث باتت المسافة الفاصلة بينهما لا تتجاوز 5 كيلومترات، كما سيطرت الفصائل على مواقع استراتيجية، من أبرزها الفوج 46، الذي يشكّل نقطة دفاعية مهمة للنظام.
ويمكن القول إنّ الفصائل حققت خلال عمليتها اختراقاً استراتيجياً في تحصينات مواقع النظام، بعد السيطرة على بلدة خان العسل الواقعة على مشارف مدينة حلب، فضلاً عن السيطرة على بلدات داديخ وكفربطيخ وجوباس على محور سراقب شرقي إدلب.