أكدت قطر، اليوم الأربعاء، أنها ستعيد فتح سفارتها في سوريا “قريبًا”، في أعقاب سقوط النظام السوري بقيادة بشار الأسد، بعد هجوم شنّته فصائل المعارضة، تمكنت خلاله من دخول دمشق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، على حسابه في منصة “إكس، إن دولة قطر ستعيد افتتاح سفارتها في الجمهورية العربية السورية الشقيقة قريباً بعد إكمال الترتيبات اللازمة.
وأضاف أن “هذه الخطوة تأتي تعزيزاً للعلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما تعكس دعم قطر الثابت للسوريين الذين يتطلعون إلى بناء دولتهم على أسس العدالة والسلام والاستقرار والازدهار”.
وأكد الأنصاري أن إعادة افتتاح السفارة سيعزز التنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة قطر للشعب السوري حاليًا عبر الجسر الجوي.
وتأتي خطوة إعلان العزم على إعادة افتتاح السفارة بعد غياب التمثيل الدبلوماسي القطري في سوريا منذ عام 2011 حين قمع النظام السوري حينها احتجاجات مناهضة لحكمه في البلاد.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، أمس، عن تسيير جسر جوي يحمل مساعدات إنسانية إلى سوريا، تأكيداً على وقوفها إلى جانب الشعب السوري الذي أسقط نظام الطاغية بشار الأسد.وأوضحت الوزارة في بيان لها أن أول طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية وصلت إلى مدينة غازي عنتاب التركية، محملة بمواد غذائية وطبية ومستلزمات إيواء، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد.
وفي ساعات الفجر الأولى من يوم الأحد، 8 كانون الأول 2024، كتب السوريون فصلاً جديدًا في تاريخهم بإعلان سقوط النظام السوري وهروب رئيسه بشار الأسد.
وقبل يوم من سقوط النظام، صرّح رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري بأن النظام السوري بقيادة بشار الأسد أضاع فرصة استثمار فترة الهدوء النسبي لبدء تصحيح علاقته مع الشعب السوري. وأكد أن هذه المرحلة كانت اختبارًا حقيقيًا لرغبة النظام في تحقيق “المصالحة الوطنية” وإعادة بناء الثقة المفقودة، لكنه اختار المماطلة بدلًا من اتخاذ خطوات جادة لتحسين أوضاع السوريين.
وعقب إعلان انتهاء حكم الأسد للبلاد، رحّب مستشار رئيس الوزراء القطري، المتحدث باسم وزارة الخارجية، محمد بن ماجد الأنصاري، بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها المعارضة السورية فيما يتعلق بحماية المدنيين، واستقرار مؤسسات الدولة، واستمرار تقديم الخدمات العامة.