سيريا مونيتور -دمشق
تراجعت محافظة دمشق عن قرارها المتعلق بإغلاق بعض المطاعم والبارات في حي باب شرقي بدمشق القديمة، بعد أن كانت قد وجهت إنذارات شفهية لعدة محال تقدم المشروبات الروحية، وأغلقت بعضها بالشمع الأحمر.
وأكد أحد أصحاب المطاعم في المنطقة أن هذه الإنذارات لم تقتصر على المطاعم التي تقدم الطعام فقط، بل استهدفت بشكل رئيسي البارات والمقاهي التي تقدم الكحول.
وأشار في تصريح لشبكة “صوت العاصمة” إلى أن المحافظة علّقت تنفيذ قرار الإغلاق مؤقتاً حتى نهاية عطلة عيد الفطر، على أن يقوم أصحاب المحال التي تلقت إنذارات بمراجعة مبنى المحافظة.
وبحسب مصادر الشبكة، فإن القرار أدى إلى إلغاء بعض الحفلات التي كانت مقررة يومي الخميس والجمعة في مطاعم بحيي باب شرقي وباب توما، ضمن تداعيات الإجراء الأخير.
وأوضحت مصادر من داخل المحافظة أن القرار لم يشمل إغلاقاً كاملاً للمحال التي تقدم المشروبات الكحولية، لكنه فرض شروطاً جديدة على بيع الكحول، تتطلب من أصحاب المحال الحصول على التراخيص اللازمة. كما كشفت المعلومات أن المحافظة تدرس فرض تراخيص إضافية وشروط تنظيمية جديدة على المقاهي والمطاعم التي تقدم “الأركيلة”.
تراجع عن القرار وتوضيح رسمي
في 26 آذار، بعد يوم واحد فقط من تعميم القرار على المطاعم، أبلغت المحافظة أصحاب المحال بإمكانية متابعة عملهم، كما سمحت بإعادة فتح المحال التي سبق إغلاقها.
وأظهرت وثيقة القرار أنه موجّه إلى ثلاثة مطاعم فقط، ما يشير إلى أن نطاقه كان محدوداً، على عكس ما تردد من أنباء عن إغلاق شامل. كما نفت المصادر ما تم تداوله حول إغلاق جميع مطاعم دمشق القديمة، مؤكدةً أن العشرات من المطاعم لا تزال تواصل استقبال الزبائن من الفطور حتى السحور.
