سيريا مونيتور..
ألغت وزارة الإعلام السورية دعوات حضور جلسة تحضيرية للحوار الوطني، كانت قد وُجهت إلى مجموعة من “المؤثرين” على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد موجة انتقادات واسعة اجتاحت المنصات الإلكترونية، اعتراضًا على طبيعة المدعوين.
جاء القرار عقب ردود فعل متباينة أثارها الإعلان عن قائمة المدعوين، حيث انتقد العديد من المعلقين مشاركة شخصيات اعتبروها غير مؤهلة لمثل هذه الفعاليات. وتداولت صفحات على مواقع التواصل أسماء مثل ماسة قنوع، ابنة الممثل الراحل محمد قنوع، واليوتيوبر أحمد عزيز الجاسم، فيما زعمت بعض التقارير توجيه دعوة للمغنية الشعبية سارية السواس، وهو أمر لم تؤكده مصادر رسمية.
بحسب مصادر مطلعة، فإن الدعوات شملت أكثر من 40 شخصًا من مختلف المحافظات السورية، وكان الهدف منها الإعداد لجلسة تحضيرية تُنظم ضمن مسار الحوار الوطني. ومع ذلك، أكدت هذه المصادر أن الجلسة لم تكن جزءًا رسميًا من مؤتمر الحوار الوطني، بل كانت مجرد لقاء تحضيري شارك فيه بعض أعضاء اللجنة التنظيمية.
على خلفية الجدل، أصدرت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني بيانًا عبر وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، أوضحت فيه أن الجلسات التي يتم تنظيمها بمشاركة شخصيات وفرق تطوعية تهدف إلى توسيع دائرة النقاش حول الحوار الوطني، وهي مفتوحة لجميع الشرائح. وأضافت اللجنة أن هذه الدعوات ليست دعوات رسمية لحضور المؤتمر نفسه، وإنما تأتي في إطار جهود تمهيدية لتسهيل عمل اللجنة التحضيرية.
يرى مراقبون أن الجدل الذي أثير حول قائمة المدعوين قد يؤثر على صورة مؤتمر الحوار الوطني قبل انعقاده، حيث أظهر حجم التفاعل مدى حساسية الشارع السوري تجاه طبيعة المشاركين في مثل هذه الفعاليات، وأهمية اختيار شخصيات تتمتع بمصداقية وتمثل مختلف الأطياف.