سيريا مونيتور -حلب
رحّبت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بالتفاهم الذي تم التوصل إليه مطلع نيسان الجاري بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية بشأن الوضع في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب. ووصفت الاتفاق بأنه “خطوة إيجابية” نحو بناء دولة لا مركزية وتعددية في سوريا، كما اعتبرته تمهيداً لتفاهمات مستقبلية أوسع.
وفي مقابلة مع وكالة “هاوار”، أشارت أحمد إلى أن سكان الحيين عانوا لسنوات طويلة من الحصار ونقص في المواد الأساسية، نتيجة سياسات النظام البعثي، مؤكدة أن هذا الاتفاق جاء بعد مشاورات بين قوات سوريا الديمقراطية وسلطة دمشق.
بنود الاتفاق: انسحاب عسكري وتسليم الأمن للأسايش
الاتفاق الموقّع في 1 نيسان تضمن 14 بنداً، من أبرزها انسحاب القوات العسكرية من الحيين مع أسلحتها، وتوكيل مهام الأمن إلى قوى الأمن الداخلي (الأسايش). وأكد على ضرورة حظر جميع المظاهر المسلحة، وتشكيل لجان مدنية لتطبيق البنود على الأرض.
كما تضمن الاتفاق بنوداً إنسانية مهمة مثل “تبييض السجون” من كلا الطرفين داخل محافظة حلب، وتبادل الأسرى الذين اعتُقلوا بعد سقوط النظام، بالإضافة إلى تشكيل لجان لتنسيق الحركة بين مناطق الإدارة الذاتية ومركز محافظة حلب.
وأوضحت أحمد أن المجلس المحلي الحالي في الحيين سيبقى على حاله، مع استمرار تنسيقه في الشؤون الخدمية والصحية مع محافظة حلب، ولفتت إلى أن توزيع الموارد سيتم وفق آلية مدنية لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية.
أحمد أكدت أيضاً أن ملف مدينة عفرين لم يُهمل، وتم طرحه في الاجتماعات مع الحكومة السورية وبعض الأطراف الدولية، مشيرة إلى أن مثل هذه التفاهمات قد تُوسّع لتشمل عفرين، ما يفتح الباب أمام عودة المهجّرين وإنهاء مظاهر التغيير الديمغرافي الذي شهدته المنطقة.
وختمت أحمد بالقول إن الاتفاق حول الشيخ مقصود والأشرفية خلق حالة من الارتياح لدى السكان، ويُنظر إليه كبداية فعلية لتفاهمات أشمل بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية الجديدة، من شأنها أن تضع أسساً لحل سياسي أكثر شمولاً واستقراراً في البلاد.
