سيريا مونيتور -دمشق
أكدت إلهام أحمد، ممثلة دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، أن الإدارة تسعى إلى التوصل لاتفاقات أعمق مع الحكومة السورية، تشمل العملية الدستورية والسياسية وإعادة الإعمار، مشددة على أن رفض مبدأ اللامركزية قد يؤدي إلى تجدد الصراعات في البلاد.
وفي كلمتها خلال منتدى السليمانية في إقليم كردستان العراق، شددت إلهام على أن “العودة إلى ما قبل 2011 لم تعد ممكنة”، معتبرة أن “الأنظمة المركزية تساهم في تعميق الأزمات بدلاً من معالجتها”، داعية إلى صياغة دستور جديد يعترف بالتنوع السوري ويضمن حقوق الأكراد وسائر المكونات.
ورفضت إلهام الاتهامات الموجهة للإدارة الذاتية بالسعي إلى الانفصال، مؤكدة أن “معظم السوريين يرفضون النظام المركزي”، مشيرة إلى أن اللامركزية تمثل الحل الواقعي للأزمة السورية، “ورفضها خطوة إلى الوراء”.
وفي سياق متصل، رحّبت باتفاق التعاون بين القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، والرئيس السوري أحمد الشرع، واصفة إياه بأنه يمهّد لبناء دولة تمثّل كل السوريين.
وخلال لقاء سابق لها مع وفد برلماني بريطاني-أوروبي في القامشلي، وجهت إلهام انتقادات لاذعة للحكومة السورية، متهمة إياها بـ”فشل تمثيل التنوع السكاني” وبالاعتماد على “أيديولوجيا إسلامية سلفية”، رغم محاولاتها الظهور بمظهر المدافع عن حقوق الإنسان أمام المجتمع الدولي.
وشددت على أن صياغة دستور شفاف هي الأساس لأي انتخابات ديمقراطية حقيقية، “فلا يمكن إجراء انتخابات نزيهة من دون معرفة طبيعة النظام الانتخابي مسبقاً”.
واختتمت بالتأكيد على أن الإدارة الذاتية تتمتع بإعفاء جزئي من العقوبات الأميركية، لافتة إلى أنها قدّمت للولايات المتحدة قائمة بالاستثمارات المسموح بها في مناطق الإدارة.
