سيريا مونيتور
كشف انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزّة شمالي القطاع المُحاصر، حجمَ المجازر والجرائم التي ارتُكبت على مدار أسبوعين من الاقتحام الوحشي للمجمّع.
وفي وقتٍ سابق اليوم الإثنين، أعلن جيش الاحتلال أنه أنهى عمليته في مجمّع الشفاء، وقبل الانسحاب أقدم جنوده على إحراق وتفجير جميع مباني المجمّع، ما أدى إلى خروجه بالكامل عن الخدمة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، “انتُشلت من داخل مجمّع الشفاء الطبي ومحيطه، عشرات جثث الضحايا، بعضها متحلّلة”، موضحةً أنّ “بعض الجثث مهشّمة نتيجة دعسها بالدبابات والجرافات العسكرية”.
وأفادت بأنّ “كلّ المباني في مستشفى الشفاء تعرّضت للحريق أو أصيبت بأضرار، بما في ذلك ثلاجة الموتى وساحات وممرات المستشفى”، في حين أشار ناشطون فلسطينيون إلى انتشال نحو 50 جثة متفحّمة عُثر عليها داخل المباني بعد الانسحاب.
من جانبه، أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ غارات جوية ترافقت مع قصفٍ مدفعي وصاروخي “للتغطية على تراجع دباباته وآلياته من مجمّع الشفاء”.
وكتب ناشطون على منصة “إكس” أنّ “محرقةً” حدثت في المستشفى تتكشف بعد الانسحاب، وأضاف بضعهم: “كان هنا مستشفى اسمه مستشفى الشفاء، أكبر وأهم مستشفى في غزة تم سحقه وحرقه وجعله رماداً.. جثث متحللة في المكان، إعدامات بالجملة، مشاهد مروعة لا يستوعبها عقل. هذه محرقة”.