“إيران تعين ممثلاً خاصاً في الشؤون السورية وسط توترات مع دمشق”

سيريا مونيتور..

إصدار وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قراراً بتعيين محمد رضا رؤوف شيباني ممثلاً خاصاً له في الشؤون السورية.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن عراقجي أشار في قراره إلى “الخبرة الدبلوماسية الواسعة والمتميزة” التي يتمتع بها شيباني في وزارة الخارجية الإيرانية. وأضاف: “سوريا تمثل أولوية بالنسبة لإيران، ويجب الحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها، واحترام إرادة الشعب السوري في تقرير مصيره بعيداً عن التدخلات الأجنبية”. غير أن هذه التصريحات تتعارض مع الدور الذي لعبته إيران في دعم النظام السوري السابق عسكرياً واقتصادياً ضد الشعب السوري.

وتابع عراقجي بأن إيران ستواصل علاقتها مع أي نظام حكم ينبثق عن إرادة الشعب السوري، معتبراً أن استقرار المنطقة مرهون بالتعاون بين دولها. وأصدر وزير الخارجية الإيراني توجيهات تكليف شيباني بإجراء مشاورات مع الأطراف الإقليمية والدول الصديقة، وتقديم تقارير دورية حول نتائج هذه المشاورات.

من جهته، توعد المرشد الإيراني، علي خامنئي، بـ”سحق القواعد الأميركية” في سوريا على أيدي “الشباب السوري”، زاعماً أن المعتدين سيُجبرون على التراجع أمام مقاومة الشعب السوري. وقال خامنئي إن “دولة ستفقد عناصر قوتها ستكون عرضة للاحتلال”، متهماً إسرائيل والولايات المتحدة وبعض الدول الإقليمية بالتدخل في سوريا.

في المقابل، حذر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إيران من بث الفوضى في سوريا، رداً على تصريحات عراقجي التي توعد فيها بتطورات مستقبلية. وقال الشيباني في تغريدة على منصة “إكس”: “يجب على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد، ونحذرهم من إثارة الفوضى في سوريا ونحمّلهم مسؤولية تداعيات التصريحات الأخيرة”.

وكان خامنئي قد نشر تغريدات يحرض فيها على رفض الواقع الجديد في سوريا، داعياً للوقوف ضد الحكومة الجديدة والقوى التي أطاحت بنظام الأسد.