إيران تنفي تدخلها في الفوضى السورية وتطالب بوقف المجازر

سيريا مونينور – دمشق

نفت إيران بشكل قاطع تورطها في تأجيج الفوضى التي تشهدها منطقة الساحل السوري، معتبرةً أن توجيه الاتهامات إليها وإلى حلفائها في العراق هو بمثابة “إعطاء العنوان الخاطئ”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن “المزاعم حول دور إيران وأصدقائها في الأحداث الأخيرة والفوضى في سوريا لا تساعد في تحسين الوضع”. وأضاف بقائي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، أن إيران تدعو إلى “وقف المجازر بحق الأبرياء من كافة أطياف الشعب السوري، خصوصاً الأقليات”.

وأشار بقائي إلى أن إيران أبلغت تركيا، خلال لقاء جمع وزيري خارجية البلدين على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي في جدة، بشكاواها المتعلقة بالأوضاع في سوريا، مؤكداً أن طهران “تولي أهمية كبيرة للعلاقات الثنائية مع تركيا”. وفي الوقت نفسه، شدد على أن إيران “لا تقبل التوجهات التي تعتمد على الإسقاطات وإلقاء اللوم على الآخرين بشأن التطورات في الساحة السورية”.

إيران تُتهم بدعم فلول النظام المخلوع

في المقابل، أكد المسؤول الأمني في الساحل السوري، ساجد الله الديك، في تصريحات لقناة “تلفزيون سوريا”، تحقيق تقدم كبير في “تفكيك الخلايا المسلحة التابعة لفلول النظام المخلوع”، الذين كانوا يتلقون دعماً كاملاً من إيران. وأضاف الديك أن هناك “دعماً غير مباشر من أطراف إقليمية، من بينها إيران، يهدف إلى تأجيج حالة عدم الاستقرار في المنطقة وضمان بقاء نفوذها عبر فلول النظام السابق”.

تصريحات إيرانية متناقضة حول الوضع في سوريا

منذ سقوط النظام السوري الذي كان حليفاً قوياً لطهران، صدرت عن إيران تصريحات متناقضة بشأن موقفها من التطورات في سوريا. ففي حين يصر المسؤولون الإيرانيون على عدم التدخل في الشؤون السورية، جاءت تصريحات أخرى تعارض هذا التوجه.

المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، كان قد نشر تغريدات سابقة تحرض على رفض الواقع الجديد في سوريا، داعياً إلى التصدي للحكومة الجديدة والقوات التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. كما صرح وزير الخارجية الإيراني بعد سقوط النظام السوري قائلاً: “من يعتقدون أنهم حققوا انتصارات في سوريا، عليهم التمهل في الحكم، فالتطورات المستقبلية كثيرة”.

في الوقت نفسه، أعلن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أن “عوامل معينة” ساعدت “الأعداء” في تحقيق بعض النتائج في سوريا، لكنه أضاف أن الوضع في سوريا “لن يبقى على حاله”.

وفي هذا السياق، حذر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إيران من محاولة زعزعة الاستقرار في سوريا بعد تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي توعد بـ”تطورات مستقبلية” في البلاد.

Read Previous

فرنسا تدعو لمحاسبة المسؤولين عن أحداث العنف في سوريا

Read Next

أستراليا تدين أحداث العنف في الساحل السوري وتدعو للحوار

Most Popular