أعربت الحكومة السويسرية عن رغبتها بإيقاف برنامج التأشيرات السريعة المخصصة لضحايا الزلزال القادمين من تركيا وسوريا، بعدما استفاد حتى اليوم نحو 300 شخص من تلك التأشيرات في منطقة الزلزال، ويشمل هذا العدد 239 مواطناً تركياً و59 مواطناً سورياً بحسب آخر الإحصائيات.
ووفقاً لما أعلنته مصادر مطلعة، فقد ورد بأن الحكومة السويسرية تود إنهاء العمل ببرنامج استصدار التأشيرات السريعة في منتصف شهر أيار المقبل، بعدما تمكن السوريون والأتراك في المهجر من استقدام أجدادهم وجداتهم من منطقة الزلزال إلى سويسرا.
استقبلت سويسرا منذ بدء الصراع المسلّح في سوريا نحو تسعة آلاف سوري. وكانت قد أعلنت أنها ستستقبل ثلاثة آلاف آخرين في إطار برنامج إعادة التوطين عن طريق الأمم المتحدة على مدار ثلاث سنوات. إلا أن هذه الإجراءات تجري ببطء شديد.
وعلى الرغم من أن سياسة الانفتاح التي اتبعتها الحكومة السويسرية حيال السوريّين لدخول البلاد، ومنحهم تأشيرات لأسباب إنسانية، أو تسهيل لمّ الشمل، للمقيمين السوريين في سويسرا، ولأقربائهم من الدرجة الثانية أو الثالثة، إلا أنها ما زالت تتبع إجراءات قاسية فيما يتعلق بمنح حق اللجوء للسوريين، ففي وقت تقبل ألمانيا والسويد جميع طلبات اللجوء المقدمة من قبل السوريين، لا يقبل في سويسرا سوى 30 إلى 35 في المئة من طلبات اللجوء، بينما يمنح الباقون حق الحماية.