وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، حيث بحثا خلاله تطورات الأوضاع في سوريا.
وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس” إن ابن فرحان أجرى اتصالًا مع لافروف “تناول خلاله العلاقات الثنائية، والمستجدات الإقليمية”.
من جانبها، أوضحت الخارجية الروسية أن لافروف وابن فرحان تبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الملحة على الأجندة الإقليمية، مع التركيز بشكل خاص على تطورات الوضع في سوريا.
وشدّد الوزيران على ضرورة إقامة حوار شامل في سوريا يضم كافة القوى السياسية والمجموعات العرقية والطائفية، بالإضافة إلى اللاعبين الخارجيين الذين يدعمون الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها.
وفي تصريحات سابقة، كشف لافروف أن روسيا تجري اتصالات يومية مع السلطات السورية الجديدة، وهي مستعدة للمساهمة في تحسين الوضع في البلاد. وفي مؤتمر صحفي عقده في موسكو، أول أمس الثلاثاء، قال لافروف إن “سفارتنا لم تغادر دمشق، ولديها تواصل يومي مع السلطات هناك، ونحن نسعى لأن نكون مفيدين في الجهود الرامية لتطبيع الوضع”. وأضاف: “نرغب في أن نكون مفيدين في الظروف الراهنة، من خلال إقامة حوار شامل بمشاركة كافة القوى السياسية والقومية والطائفية، وبمشاركة الأطراف الخارجية المعنية”.
وأشار لافروف إلى أنه أجرى اتصالات مع تركيا ودول الخليج بشأن الأوضاع في سوريا ونتائج اجتماع الرياض. وأضاف أن “محادثاتنا تظهر أن الجميع يدرك أن التسوية يجب أن تشارك فيها روسيا وإيران لتحقيق نتائج مستدامة وملموسة، وليس مجرد تصفية حسابات بين القوى المتنافسة على الأراضي السورية”.