اتفاق دفاعي مرتقب بين سوريا وتركيا يشمل إنشاء قواعد جوية وتدريب الجيش السوري

سيريا مونيتور..

من المتوقع أن يبحث الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء في أنقرة، اتفاقًا دفاعيًا مشتركًا يتضمن إنشاء قواعد جوية تركية في وسط سوريا وتدريب الجيش السوري الجديد، وفقًا لما أفادت به أربعة مصادر مطلعة.

وأوضحت المصادر، التي تشمل مسؤولًا أمنيًا سوريًا، ومصدرين أمنيين أجنبيين مقيمين في دمشق، ومسؤولًا استخباريًا إقليميًا، أن هذا الاتفاق يمثل خطوة استراتيجية جديدة في العلاقات بين البلدين.

تفاصيل الاتفاق الدفاعي
وفقًا للمصادر، فإن الاتفاق قيد المناقشة يتضمن إقامة قاعدتين جويتين تركيتين في منطقة البادية السورية، وهي منطقة صحراوية واسعة في وسط البلاد. كما سيتيح لتركيا استخدام المجال الجوي السوري لأغراض عسكرية والمشاركة في تدريب القوات السورية الجديدة.

وأكدت المصادر أن الاتفاق لن يتم توقيعه بشكل نهائي خلال اجتماع الثلاثاء، لكنه سيكون محور المناقشات بين القيادتين.

صرّح مسؤول في الرئاسة السورية لوكالة “رويترز” بأن المحادثات ستشمل التعاون العسكري، وتدريب الجيش السوري الجديد، ومناقشة مناطق الانتشار المحتملة للقوات. ولم تقدم الرئاسة التركية أو وزارة الدفاع السورية تعليقًا فوريًا على هذه التقارير.

وفي السياق ذاته، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، إن القمة بين أردوغان والشرع ستركز على التطورات الأخيرة في سوريا، إضافة إلى سبل تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي في البلاد.

أما مسؤول في وزارة الدفاع التركية، فقد أفاد بأن المحادثات العسكرية بين أنقرة ودمشق تناولت قضايا الأمن والدفاع المشترك، لكنه لم يؤكد بشكل مباشر خطط إنشاء قواعد جوية أو تدريب القوات السورية.

الدور الروسي في المعادلة
على الجانب الآخر، أعلنت موسكو، التي كانت الداعم الرئيسي لنظام الأسد، أنها تجري محادثات مع الإدارة السورية الجديدة حول مستقبل قاعدتيها العسكرية في سوريا: القاعدة البحرية في طرطوس والقاعدة الجوية في اللاذقية.

وفي مقابلة سابقة، صرّح وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة بأن الحكومة الجديدة تسعى إلى إقامة شراكات دفاعية إقليمية لتعزيز قدراتها العسكرية، مشيرًا إلى أن أي تعاون في مجال التسليح أو الدفاع الجوي سيكون موضع ترحيب.

رسائل إلى القوى الكردية
أفادت التقارير أن تركيا مهتمة بإنشاء قواعد جوية في مطار تدمر العسكري وقاعدة “T4” بمحافظة حمص، في خطوة يُنظر إليها على أنها رسالة إلى وحدات حماية الشعب (YPG)، التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني (PKK) المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا والولايات المتحدة.

أكد مسؤول في وزارة الدفاع التركية أن المشاورات العسكرية بين أنقرة ودمشق مستمرة، مشيرًا إلى أن الجانبين تبادلا وجهات النظر الأسبوع الماضي حول قضايا الأمن ومكافحة التنظيمات الإرهابية. وأضاف أنقرة قد تعيد تقييم وجودها العسكري في سوريا وفقًا للظروف المستقبلية.

وكان وزير الدفاع التركي يشار غولر قد صرّح في وقت سابق بأن تركيا مستعدة لتقديم الدعم اللازم لسوريا إذا طلبت الحكومة الجديدة ذلك، مؤكدًا أن الوضع سيتم تقييمه وفقًا للمعطيات القادمة.

Read Previous

الوفد الطبي السعودي يصل إلى سوريا لدعم القطاع الصحي وإجراء عمليات جراحية

Read Next

“الأمم المتحدة” تتفقد مبنى محافظة القنيطرة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي

Most Popular