سيريا مونينور – دمشق
بعد الاتفاق الذي تم توقيعه بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، كشفت مصادر مطلعة عن وجود توجه للتوصل إلى اتفاق مماثل مع السويداء وفعاليات الطائفة الدرزية، بدعم من جهات إقليمية ودولية.
اتفاق جديد مع السويداء
وفقًا للمصادر، يهدف الاتفاق المحتمل مع السويداء إلى نزع فتيل أي اشتباكات مستقبلية، وضمان عدم وقوع صدام بين أهالي المحافظة والسلطة الجديدة. كما يتضمن الاتفاق العمل على إرساء نظام ضريبي لامركزي، يراعي خصوصية المنطقة ويساهم في استقرارها الاقتصادي.
تهدئة في الساحل وانسحاب القوى العسكرية
تسعى الأطراف الدولية المنخرطة في الملف السوري إلى فرض وقف إطلاق نار شامل في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك العمل على تهدئة الأوضاع في الساحل السوري وطمأنة السكان. وينص الاتفاق على انسحاب جميع القوى العسكرية من المنطقة، بهدف تحقيق الاستقرار ومنع تكرار التصعيد الأمني الذي شهدته الفترة الماضية.
تشكيل جيش وطني تحت إشراف دولي
تشمل المبادرات الدولية المتداولة تشكيل مجلس عسكري جديد يخضع لسلطة وزارة الدفاع السورية، حيث ستكون مهمته توحيد مختلف الفصائل المسلحة ضمن جيش وطني منظم. وبحسب المعلومات، سيتم حلّ جميع الفصائل غير المنضبطة، ولا سيما تلك المتورطة بجرائم ضد المدنيين في الساحل السوري. كما ستشرف عدة دول إقليمية على آلية تنظيم الجيش الجديد، بما في ذلك توفير العتاد والرواتب لعناصره.
في سياق الإصلاحات السياسية، يعمل الرئيس السوري أحمد الشرع على تشكيل حكومة جديدة أو إجراء تعديل وزاري على الحكومة الحالية. وتشير المعلومات إلى أن الشرع يعتزم إقالة وزير العدل شادي الويسي، في خطوة قد تأتي ضمن جهود إعادة هيكلة مؤسسات الدولة بما يتماشى مع المرحلة الجديدة التي تشهدها البلاد.
تعكس هذه التطورات المتسارعة وجود مساعٍ جدية لإرساء الاستقرار في سوريا، من خلال اتفاقات محلية ودولية تهدف إلى إنهاء النزاعات الداخلية وإعادة بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية على أسس جديدة. ومع استمرار المشاورات، يبقى مستقبل هذه الاتفاقات مرهونًا بالتنفيذ الفعلي والضمانات التي ستقدمها الأطراف المعنية.