سيريا مونيتور -دمشق
يعقد الذراع الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، اجتماعاً طارئاً لمناقشة وضع 55 ألف معتقل مرتبطين بتنظيم “داعش” في سوريا، بينهم عدد من مواطني دول الاتحاد، وذلك بعد قرار الولايات المتحدة وقف مساعداتها لمخيمي الهول وروج في شمال شرقي سوريا، اللذين تديرهما “الإدارة الذاتية”.
ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإن الاجتماع سيضم الحكومات الأوروبية وشركاء دوليين، وسط تزايد المخاوف من تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية داخل المخيمات نتيجة نقص التمويل، بالإضافة إلى مخاطر انتقال عناصر متشددة إلى أوروبا في حال انهيار المخيمات.
وأشار مسؤول أوروبي، طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن “مواطني الاتحاد الأوروبي المحتجزين في تلك المخيمات ليسوا أشخاصاً سترحب الدول الأعضاء بإعادتهم بطريقة غير منظمة”، في إشارة إلى المخاوف الأمنية المصاحبة لإعادتهم.
وتعتمد المخيمات بشكل كبير على المساعدات الدولية، وخاصة من الولايات المتحدة، لكن قرار الإدارة الأميركية بوقف التمويل أثار تحذيرات من وقوع أزمة إنسانية حادة، وفق مسؤولين أوروبيين في بروكسل.
ويضم المخيمان آلاف النساء والأطفال الذين لم توجه إليهم تهم رسمية، بينما تشير تقارير حقوقية إلى تدهور أوضاع الاحتجاز، ووجود انتهاكات تشمل مزاعم التعذيب والعنف داخل المخيمات.
