احتشد آلاف السوريين في ساحات دمشق للاحتفال بالذكرى الأولى لسقوط نظام آل الأسد الذي حكم البلاد لأكثر من خمسة عقود، وذلك مع دخول سوريا عام 2025 في ظل إدارة جديدة. وشهدت العاصمة مظاهر فرح عارمة أعادت الأمل إلى قلوب السوريين، رغم التحديات الاقتصادية والخدمية المستمرة.
احتفالات رأس السنة في ساحات دمشق
بدأت الاحتفالات مع اقتراب منتصف الليلة الماضية، حيث توافد السوريون إلى ساحات رئيسية مثل ساحة باب توما وساحة الأمويين، التي أصبحت رمزاً للحرية بعد أن كانت ساحة للتظاهر ضد النظام السابق. ورفع المحتفلون الأعلام الجديدة ورددوا أغاني الثورة التي عبرت عن رفضهم لحكم عائلة الأسد المستمر منذ عام 1970.
أضاءت الألعاب النارية سماء العاصمة التي عانت من انقطاع الكهرباء لسنوات طويلة، بينما غمرت الاحتفالات مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع توثق لحظات الفرح والانتصار.
التحديات لا تمنع الأمل
رغم الأوضاع الاقتصادية المتردية، عبّر السوريون عن تفاؤلهم بالمستقبل. قاسم القاسم، وهو سائق تاكسي يبلغ من العمر 34 عاماً، قال: “مع سقوط النظام تبدّدت مخاوفنا. لدينا الآن أمل كبير، وكل ما نريده هو السلام”.
قيادة جديدة وآمال متجددة
تأتي الاحتفالات في ظل قيادة جديدة برئاسة أحمد الشرع، المعروف بلقب “أبو محمد الجولاني”، والذي يحظى بثقة واسعة بين السوريين. كما تعمل الحكومة المؤقتة برئاسة محمد البشير على تحسين الخدمات ودفع عجلة الحياة في البلاد.
زيارة البعثات الدولية والعربية
يتزامن الاحتفال مع وصول بعثات دبلوماسية دولية وعربية إلى دمشق للتباحث مع الإدارة الجديدة، مما يعكس اعترافاً دولياً بالتغير السياسي الكبير في سوريا.
الاحتفالات بسقوط نظام الأسد ودخول عام جديد من دون حكمه، تبعث برسالة أمل إلى السوريين بأن المستقبل قد يحمل استقراراً طال انتظاره، رغم التحديات التي لا تزال تواجه البلاد.
