سيريا منويتور – نادر دبو -درعا
قال مراسل سيريا مونيتور إن مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي تشهد حالة من التوتر الشديد عقب وفاة القيادي السابق بلال المقداد، المعروف بلقب “الدروبي”، متأثرًا بجراحه التي أُصيب بها جراء محاولة اغتيال نفذها مسلحون يُعتقد أنهم كانوا مرتبطين سابقًا باللواء الثامن.
وأوضح مصدر محلي أن الدروبي نُقل إلى المستشفى بحالة حرجة بعد إصابته بالرصاص المباشر قبل يومين، لكنه فارق الحياة صباح أمس رغم محاولات إنقاذه.
وأشار مراسل سيريا مونيتور إلى أن مكبرات الصوت في عدد من مساجد المدينة دعت إلى إلغاء مراسم الدفن، بالتزامن مع توجيه دعوات للتظاهر خرجت بالفعل بعد ظهر اليوم أمام منزل الدروبي.
وطالبت الدعوات للتظاهر بمحاسبة كل من أمر وخطط ونفذ عملية الاغتيال، وعلى رأسهم أحمد الطعمة “الكاسر” وعبد الكريم الدوس “السفاح”، كما وُجّهت أصابع الاتهام لقائد اللواء الثامن أحمد العودة باعتباره المسؤول الأول عن العملية. وطالبت أيضاً بمحاسبة المسؤولين عن ما وُصف بـ”تمثيلية المخدرات”، إلى جانب مطالبات عامة شملت حل الفيلق الخامس، وتسليم سلاح عناصره، ومحاسبة مرتكبي الجرائم السابقة.
ودعت هذه التحركات الدولة السورية إلى تفعيل القضاء بشكل عاجل، وأكد المنظمون أن المظاهرة سلمية وتحت سلطة الدولة، محذرين من محاولات الالتفاف على المطالب من خلال ما وصفوه بـ”سياسة تبويس الشوارب”، مشددين على أن الاحتجاجات ستستمر حتى تنفيذ كافة المطالب، وأن أي تأخير سيؤدي إلى مزيد من التأزيم.
وكانت وزارة الدفاع السورية قد توصلت إلى اتفاق مع قيادة اللواء الثامن قبل يومين، يقضي بتسليم المتورطين في الحادثة. وفي إطار الاتفاق، تم تسليم شخصين مطلوبين، هما: أشرف الدروبي المقداد وفايز العمر المقداد.
ويُذكر أن بلال الدروبي كان من القادة العسكريين البارزين في المنطقة الجنوبية قبل عام 2018، وله امتداد اجتماعي واسع، ما جعل من اغتياله شرارة لتصاعد الغضب الشعبي والتوتر الأمني في المدينة.