سيريا مونيتور..
ارتفع عدد ضحايا حرائق الغابات التي تضرب مدينة لوس أنجلوس الأمريكية ومحيطها منذ أكثر من أسبوع إلى 24 قتيلًا، وفقًا لبيان صادر عن مكتب الطب الشرعي في لوس أنجلوس مساء الأحد. كما أشار البيان إلى وجود 16 مفقودًا، مع احتمالية زيادة عدد الضحايا في الأيام المقبلة.
أوامر إجلاء واسعة النطاق
أصدرت السلطات الأمريكية أوامر بإجلاء نحو 150 ألف شخص من المناطق المتضررة بفعل الحرائق المستعرة، التي دمرت آلاف المنازل وأجبرت السكان على الفرار من منازلهم. كما تم إنشاء مركز للإبلاغ عن المفقودين، بالإضافة إلى قاعدة بيانات تساعد النازحين على تقييم الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم.
وحذر مسؤولو هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية من استمرار هبوب رياح قوية حتى يوم الأربعاء، مما يزيد من صعوبة جهود الإطفاء ويؤدي إلى توسيع نطاق الحرائق. وأعلنت مديرة الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ، ديان كريسويل، أن الجيش الأمريكي في حالة تأهب لتقديم الدعم إذا استدعت ولاية كاليفورنيا المساعدة الفيدرالية.
قال حاكم ولاية كاليفورنيا، غافن نيوسوم، إن هذه الحرائق قد تكون الأكثر تدميرًا في تاريخ الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الكارثة أدت إلى تدمير أكثر من 12 ألف مبنى، وإجبار أكثر من 100 ألف شخص على النزوح، مع توقع خسائر تقدر بـ 150 مليار دولار. وأعرب نيوسوم عن رغبته في إطلاق “خطة مارشال” لإعادة بناء الولاية، قائلًا: “رغم أننا ما زلنا نكافح النيران، فإننا نخطط لإعادة الإعمار بالتعاون مع المسؤولين وقادة الأعمال والمنظمات غير الحكومية”.
تفاصيل الحرائق وانتشارها
بدأت الحرائق مساء الثلاثاء الماضي في منطقة باسيفيك باليساديس، حيث التهمت النيران مساحة تقدر بحوالي 3 آلاف هكتار (30 كيلومترًا)، ما يجعلها واحدة من أكثر الحرائق دموية وتدميرًا في التاريخ الحديث للمدينة. وأكدت إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس أن الرياح الشديدة والطقس الجاف ساعدا في تأجيج النيران وانتشارها إلى مناطق جديدة.
فيما تُعد الحرائق الحالية واحدة من أكثر الكوارث تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، تتواصل جهود الإطفاء وسط تحديات كبيرة، بينما تزداد المخاوف بشأن الأضرار البيئية والبشرية الناجمة عنها.
