سيريا مونيتور
صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مختلف مناطق غزة؛ وخلال الساعات الأولى من اليوم السبت، مركّزاً على جنوبي القطاع المكتظّ بمئات آلاف النازحين من الشمال، وخاصة عقب إعلان فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يقضي بوقف إطلاق النار، جراء استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).
تزامن الفيتو الأميركي مع مطالبة مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، باتخاذ “إجراءات فورية” لتأمين وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذراً من أن “قدرة الوكالة على مساعدة وحماية سكان القطاع الفلسطيني تتضاءل بسرعة”.
ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين
ومنذ 7 تشرين الأول الماضي، يشنّ الجيش الإسرائيلي حربه المدمرة على قطاع غزة، مخلّفاً 17 ألفاً شهيداً و46 ألفاً و480 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وعلى نفس الوتيرة في شمالي غزة، ارتكب الجيش الإسرائيلي المجازر في جنوبي القطاع. حيث أسفرت إحدى غارات طائرات الاحتلال مساء أمس، عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة آخرين في استهداف منزل بمدينة خانيونس الجنوبية. كما قصفت الطائرات أيضاً محيط “مشفى غزة الأوروبي” جنوبي المدينة.
خسائر في صفوف جيش الاحتلال
بالمقابل، أعلن جيش الاحتلال مقتل 4 من جنوده وإصابة 42 آخرين خلال اشتباكات يوم أمس الجمعة مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 420 منذ بداية الحرب.
وجاء إعلان الجيش الإسرائيلي عقب تصريحات للمتحدث باسم “كتائب القسام” أكّد فيها تمكّنهم من “تدمير 21 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً في كافة محاور القتال في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الأخيرة”، مضيفاً أن مقاتليهم “أفشلوا محاولة لتحرير الجندي الإسرائيلي الأسير ساعر باروخ، أدت إلى مقتله، ومقتل وإصابة عدد آخر من الأسرى الإسرائيليين بسبب القصف الهمجي لمناطق غزة”.