عاد مطار دمشق الدولي، يوم الثلاثاء، إلى العمل بشكل رسمي، معلناً استئناف الرحلات الجوية لعدد من شركات الطيران السورية والعربية. جاء ذلك بعد توقفه عن الخدمة إثر سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية أن شركات الطيران “أجنحة الشام”، “السورية للطيران”، و”الخطوط الجوية القطرية” بدأت تسيير رحلاتها من وإلى مطار دمشق. وكانت أول رحلة تجارية غادرت المطار بعد سقوط النظام قد توجهت إلى مطار الشارقة في الإمارات العربية المتحدة. كما استأنفت الخطوط الجوية القطرية رحلاتها إلى دمشق، لتنهي انقطاعاً دام أكثر من 13 عاماً.
لقطات مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وثّقت احتفال الركاب بعودتهم إلى سوريا على متن الطائرات القطرية. في الأسابيع الماضية، كان المطار يقتصر على استقبال طائرات المساعدات الإنسانية القادمة من دول عربية، أبرزها السعودية وقطر.
وفي 18 ديسمبر، تم تسيير أول رحلة تجريبية بين دمشق وحلب دون ركاب، كجزء من الاختبارات لضمان جاهزية المطار وأجهزته الملاحية.
رئيس هيئة الطيران المدني السوري، أشهد الصليبي، أكد الأسبوع الماضي أن جهود إعادة تأهيل مطاري دمشق وحلب تسير على قدم وساق، بهدف استعادة قدرتهما على استقبال الرحلات من مختلف أنحاء العالم.
تأتي هذه التطورات بعد توقف مطار دمشق عن استقبال الرحلات الدولية إثر سيطرة فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق وانسحاب قوات النظام، ما أدى إلى إنهاء حقبة استمرت 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 عاماً من حكم عائلة الأسد.
في أعقاب سقوط النظام، تم تكليف المهندس محمد البشير، رئيس حكومة الإنقاذ السابقة في إدلب، بتشكيل حكومة انتقالية لإدارة شؤون البلاد حتى الأول من مارس المقبل.