سيريا مونيتور
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده العسكري على مختلف مناطق قطاع غزة، مع دخول الحرب أسبوعها الرابع، موقعاً مئات القتلى والمصابين في صفوف المدنيين، بالرغم من إعلان إسرائيل استعدادها للنظر في صفقة واسعة النطاق مع القطاع، تؤدي إلى إطلاق سراح عدد كبير من الإسرائيليين الأسرى لدى حركة حماس.
وأفادت “هيئة البث الإسرائيلية” بأن إسرائيل “أبلغت الوسطاء من بينهم قطر ومصر، بأنها مستعدة للنظر في صفقة تبادل واسعة النطاق مع الفصائل الفلسطينية، في قطاع غزة”.
مطالبات عربية ودولية بوقف إطلاق النار
وطالبت دول عدة بوقف فوري للعمليات العسكرية، بما في ذلك 9 دول عربية طلبت من مجلس الأمن الدولي إلزام جميع الأطراف بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة. وذلك عبر بيان وزاري مشترك لكل من: مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان والمغرب.
كما اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة بالعاصمة البلجيكية بروكسل، على الدعوة إلى “ممرات إنسانية وهدنة” لإيصال المساعدات الضرورية لسكان غزة المحاصرين.
الكشف عن أسماء الضحايا في غزة
وسجلت آخر إحصائية للضحايا في غزة مقتل 7028 فلسطينياً منهم 2913 طفلاً و1709 من النساء”، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة.
ورداً على تصريح سابق للرئيس الأميركي جو بايدن، شكك فيه بـ “صحة أرقام الضحايا المدنيين التي تعلنها وزارة الصحة بغزة”، نشرت الأخيرة تقريراً قالت إنه يضم “أسماء الشهداء” الذين قضوا في الحرب الإسرائيلية على القطاع، تحت عنوان: “تقرير تفصيلي لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الفترة 7- 26 أكتوبر 2023”.
وتضم “قائمة الشهداء” التي وردت في التقرير المذكور، أسماء 6747 شخصاً بينهم 2665 طفلاً، بينما لا تشمل 281 شخصاً مجهول الهوية. وقالت الوزارة إن تقريرها المكون من 212 صفحة “يرصد أعداد الشهداء الذين ارتقوا في الفترة ما بين 7- 26 تشرين الأول الجاري، ويحتوي على ملخص بأعداد الشهداء مصنفة إلى ذكور وإناث وبالغين وأطفال بالإضافة إلى مخطط بياني يرصد أعداد الشهداء في كل يوم”.
انتشار الأمراض ونقص الكوادر الطبية
كما أشار التقرير إلى انتشار أمراض الجدري والجرب والإسهال، نتيجة سوء البيئة الصحية، واستخدام المياه من مصادر غير آمنة في قطاع غزة.
وأكد أن “السلطات الإسرائيلية طالبت 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة”، سعتها الإجمالية 2000 سرير، مشيرة في الوقت ذاته إلى “النقص الحاد في الأدوية والمعدات والكوادر اللازمة لعلاج الأعداد الكبيرة من الجرحى”، مضيفاً أن مستشفيات القطاع تعمل بأكثر من 150 بالمئة من طاقتها الاستيعابية، مبيناً أن مجمع الشفاء الطبي يعالج فيه حاليا 5 آلاف مريض يومياً، في حين أن قدرته الاستيعابية 700 مريض.
الضفة الغربية
وعلى الجانب الآخر، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على قتل فتى فلسطيني بالرصاص الحي، قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ما رفع عدد القتلى إلى 105 بالضفة منذ السابع من تشرين الأول الجاري.
توغّل بري أم “صفقة”؟
ورغم أن مسؤولين إسرائيليين بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، يتوعدون بتنفيذ عملية برية في قطاع غزة، فإن عدداً من التقارير الإعلامية أشارت إلى اقتراب إبرام صفقة بين الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، تشمل وقفاً لإطلاق النار.
