سيريا مونيتور..
تم استهداف منزل في الحي الغربي بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا بطائرة مسيرة تركية، مما أسفر عن مقتل قيادي في حزب العمال الكردستاني وإصابة آخر، الجمعة.
ونشرت صفحات محلية صوراً ومقاطع فيديو توثق لحظة سقوط صاروخين على إحدى المباني، ما أدى إلى نشوب حريق داخلها. وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا، إن “الشقة المستهدفة كانت مركزاً لعناصر حزب العمال الكردستاني الذين اتخذوها مقراً مؤقتاً لعدة أيام”.
وأضاف المصدر أن القصف أدى إلى مقتل مسؤول في حزب العمال الكردستاني يحمل الجنسية التركية وإصابة آخر، ونُقل المصاب إلى مستشفى عسكري في المدينة. وأوضح أن القصف تسبب بأضرار مادية طالت شقتين في الطابق العلوي لبنائين مجاورين، فضلاً عن اندلاع حريق كبير بسبب وجود خزانات للمازوت فوق سطح البناء.
وتنتشر في مدينة القامشلي وفي باقي المدن والبلدات الواقعة على الشريط الحدودي مع تركيا، عشرات المنازل التي يستخدمها عناصر قسد وحزب العمال الكردستاني كمراكز أمنية ومقرات إقامة مؤقتة.
في سياق متصل، أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمته الجمعة في المؤتمر العادي لحزب العدالة والتنمية بولاية قيصري وسط تركيا، إلى أن تركيا “لن تشعر بالأمان طالما هناك إرهابيون انفصاليون في سوريا يحملون السلاح”.
وأضاف أن الجهات التي أضحت سوريا والمنطقة إلى نقطة صراع عبر مسرحية تنظيم “داعش” الإرهابي في الفترة الأخيرة، تحاول تكرار نفس السيناريو مجدداً، لكن تركيا ستكون على يقظة هذه المرة ولن تسمح بذلك.
وأكد أن “وحدات حماية الشعب (YPG) الإرهابية تحتل ثلث أراضي سوريا وتنهب جزءاً كبيراً من مواردها الطبيعية، وهي العائق الأكبر أمام الأمن والسلام في هذا البلد”، مشدداً على أن تغير الأجواء الدولية أضعف خطط هذا التنظيم الإرهابي.
