أعلنت وكالة “سانا” التابعة لنظام أسد، السبت 24 أبريل/نيسان 2021، إخماد حريق نشب في ناقلة نفط تعرضت لهجوم من طائرة مسيّرة على ما يبدو أثناء تواجدها قبالة سواحل البلاد، فيما ذكرت قناة إيرانية أن الناقلة تابعة لبلدهم.
حيث نقلت الوكالة عن وزارة النفط قولها إنه “تم بشكل كامل إخماد حريق نشب في أحد خزانات ناقلة نفط قبالة مصب النفط في بانياس بمحافظة حمص (وسط)”، لافتة إلى أن الحريق اندلع “بعد تعرض الناقلة لما يُعتقد أنه هجوم من طائرة مسيرة قدمت من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية”.
بينما لم تحدد وزارة النفط السورية الجهة التي شنت الهجوم على الناقلة.
هل تقف إسرائيل وراء الحادث؟
لكن الاستهداف يأتي بعد تقارير عدة مؤخراً عن استهداف إسرائيل ناقلات كان تنقل النفط الإيراني إلى سوريا.
فيما ذكرت قناة “العالم” الإيرانية الرسمية أنه “لا توجد أضرار بشرية في صفوف أفراد تشغيل هذه الناقلة أو إدارتها”، مؤكدة أن “تلك الناقلة هي إحدى الناقلات الإيرانية الثلاث التي وصلت منذ فترة إلى مصب ميناء بانياس النفطي” حاملة للخام.
إلى ذلك، قالت قناة الميادين التلفزيونية، الموالية للنظام السوري، إن ناقلة النفط جرى استهدافها بطائرة مسيرة إسرائيلية على ما يعتقد.
لكن الجيش الإسرائيلي أحجم عن التعليق على الواقعة.
لا أضرار بشرية
كما لفتت إلى أن “مصادر مطلعة (لم تكشف عنها) تحدثت عن أن ناقلة النفط استهدفت قبالة سوريا بمقذوفين أصاب أحدهما مقدمتها مخلفاً أضراراً جزئية، والآخر أصاب سطحها وتسبب بأضرار أكبر”، مشيرة إلى أنه لا أضرار بشرية في طاقم ناقلة النفط المتوقفة مقابل مصب بانياس النفطي.
كانت ناقلة نفط إيرانية تحمل النفط الخام قد وصلت سوريا قبل فترة، ثم أفرغت حمولتها بشكل كامل إلى المصب في ميناء بانياس، حيث أدى ذلك إلى تشغيل محطة التكرير النفطي ما أدى إلى دعم السوق السورية بالمشتقات النفطية، طبقاً لما أوردته القناة الرسمية الإيرانية.
يشار إلى أن مناطق سيطرة النظام تعاني أزمة وقود خانقة أدت إلى تشكيل طوابير انتظار طويلة أمام محطات الوقود، وتوقف حركة النقل بشكل كبير بين المحافظات، إضافة إلى تأثيرها على إنتاج المواد الأساسية، وحرمان السكان من التدفئة.
يذكر أن مدينة بانياس الساحلية السورية تضم مصفاة لتكرير النفط، والتي تغطي إلى جانب مصفاة أخرى في حمص جزءاً كبيراً من الطلب على السولار ووقود التدفئة والبنزين والمنتجات البترولية الأخرى، وفقا لخبراء الصناعة. فيما ازداد اعتماد سوريا على شحنات النفط الإيراني في السنوات الأخيرة، لكن تشديد العقوبات الغربية على إيران وسوريا وحلفائهما، بالإضافة إلى أزمة العملة الأجنبية زاد من صعوبة الحصول على ما يكفي من الإمدادات.