كشفت وسائل إعلام عبرية عن خطط اسرائيلية لإقامة منطقة سيطرة داخل الأراضي السورية، بطول 15 كيلومتراً، إلى جانب “مجال نفوذ استخباراتي” يمتد لنحو 60 كيلومتراً.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤولين إسرائيليين أن الجيش يعتزم الحفاظ على وجود عسكري لضمان “منع أي تهديدات صاروخية محتملة” من سوريا تجاه مرتفعات الجولان المحتل.
وبحسب الصحيفة، ستعمل اسرائيل على بناء “مجال نفوذ استخباراتي” يمتد بعمق 60 كيلومتراً داخل سوريا لمراقبة ومنع أي تطور للتهديدات الأمنية. ويعتقد المسؤولون أن هذا المجال ضروري لضمان الأمن الإسرائيلي على المدى الطويل.
وأكد مسؤول إسرائيلي للصحيفة أن الخطط تهدف إلى “إقامة منطقة خالية من الصواريخ على طول الحدود مع سوريا”، مضيفاً:
“نحن نبني مفهوماً عملياً للتعامل مع هذا الواقع الجديد في سوريا”.
انتقادات للغرب والموقف من الإدارة السورية الجديدة
انتقد المسؤولون الإسرائيليون ما وصفوه بـ”العمى الغربي” تجاه قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع. وأشاروا إلى أن دولاً غربية، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، أبدت استعداداً للتعامل مع الشرع، في خطوة أثارت قلق تل أبيب.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة ألغت مكافأة كانت قد وضعتها على رأس الشرع قبل سنوات، وخففت بعض العقوبات على سوريا مؤخراً.
وأضاف المسؤول:
“الغرب يختار أن يكون أعمى ويتجاهل الخطر الذي يمثله هؤلاء الأشخاص. لن نسمح للإدارة الجديدة في سوريا أن تشكل تهديداً طويل الأمد”.
وشددت تل أبيب على رفضها السماح لأي وجود لحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في سوريا، كما أكدت استمرار سياستها في منع النفوذ الإيراني داخل الأراضي السورية.
وأكدت تل أبيب أنها تأمل في تلقي دعم كامل من الإدارة الأميركية الجديدة، التي ستبدأ عملها قريباً بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لمواجهة التهديدات الناشئة من سوريا ولبنان.
يعتبر الجيش الإسرائيلي أن إنشاء “منطقة سيطرة” ومجال نفوذ استخباراتي خطوة ضرورية للتعامل مع التحديات الأمنية المتزايدة على الحدود الشمالية، في ظل التحولات السياسية في سوريا والمنطقة.
