سيريا مونيتور..
قامت وحدات من الجيش السوري أمس بتنفيذ عملية أمنية في بلدة حاويك الحدودية مع لبنان، الواقعة في ريف منطقة القصير غربي حمص، بهدف ملاحقة مهربي المخدرات، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات امتدت إلى داخل الأراضي اللبنانية.
ووفقاً لمصادر ميدانية، شهدت البلدة مواجهات عنيفة بين الفرقة 103 التابعة للجيش السوري ومجموعات مسلحة من مهربي المخدرات، ينتمي معظمهم إلى عشيرتي زعيتر وجعفر، ما أسفر عن وقوع أسرى بين الجانبين، إضافة إلى فرار بعض المسلحين اللبنانيين نحو الأراضي اللبنانية، الأمر الذي استدعى تدخل الجيش اللبناني.
كما انتشرت أنباء متضاربة حول مقتل تاجر المخدرات اللبناني نوح زعيتر، لكن لم تصدر أي تأكيدات رسمية حتى اللحظة. من جهة أخرى، نفت مصادر ميدانية صحة التقارير التي تحدثت عن مقتل عناصر من الفرقة 103، مؤكدة أن اثنين من جنودها أُسرا خلال الاشتباكات ونُقلا إلى مستشفى في شمال لبنان لتلقي العلاج.
في السياق ذاته، يخضع أحد المصابين من القوات السورية لعملية جراحية في مستشفى بالهرمل، في وقت تجري فيه مفاوضات بين الجانبين لتهدئة الأوضاع وتأمين عودة الأسرى من الجيش السوري إلى بلادهم.
على الجانب اللبناني، دارت مواجهات بين المهربين والجيش اللبناني، أسفرت عن سقوط قتيلين على الأقل، وفق مصادر محلية.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي في محافظة حمص أن الحملة المستمرة على بلدة حاويك والمناطق الحدودية تهدف إلى إنهاء عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، التي تؤثر سلباً على الشعبين السوري واللبناني، مشيراً إلى توقيف عدد من المطلوبين ومصادرة كميات من الأسلحة والممنوعات خلال العملية.