سيريا مونيتور..
ألقت قوات الأمن السورية القبض على اللبناني عماد فيصل موسى، المعروف بلقب “صخر أبو جحاش”، الذي كان من المقربين لشجاع العلي، أحد أبرز قادة “الشبيحة” التابعين لنظام الأسد المخلوع، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام لبنانية.
وأفادت صحيفة “النهار” اللبنانية أن موسى تورط في جرائم عديدة شملت عمليات تشليح وابتزاز للسوريين على الحدود اللبنانية-السورية، حيث كان يعمل بجانب شجاع العلي، قائد عصابة اشتهرت بجرائم خطف وابتزاز خلال السنوات الماضية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن حملة مستمرة تنفذها قوات الأمن السورية لتعقب “فلول” النظام المخلوع، والتي تشمل ملاحقة أفراد سابقين في الأجهزة الأمنية والميليشيات الموالية للنظام في مختلف المناطق السورية، لا سيما في محافظتي حمص واللاذقية.
شجاع العلي، الذي قُتل نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي في اشتباكات مع قوات الأمن في قريته بلقسة بريف حمص، كان من الشخصيات البارزة في نظام الأسد المخلوع. وقد قاد مجموعة مسلحة تابعة للفرقة الرابعة، وارتكب العديد من الجرائم، أبرزها مجزرة الحولة في حمص التي أسفرت عن مقتل 109 أشخاص، نصفهم من الأطفال. كما تورط في جرائم خطف وابتزاز، إلى جانب إدارة سجن خاص به في ريف حمص.
العلي، الذي كان مرتبطًا بقيادات من الفرقة الرابعة وحزب الله اللبناني، شكّل ميليشيا قوامها 400 عنصر عملت تحت غطاء الأجهزة الأمنية للنظام المخلوع. وقد ارتكبت هذه المجموعة انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين، مما يجعل القبض على عماد موسى خطوة إضافية نحو محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة خلال حكم بشار الأسد.
اعتقال موسى يعكس استمرار الجهود الأمنية الرامية إلى تفكيك الشبكات الإجرامية التي ازدهرت في عهد النظام المخلوع، ويمثل تطورًا جديدًا في مسار تحقيق العدالة للضحايا السوريين.