كشف مستشار المرشد الأعلى في إيران، علي لاريجاني، عن موافقة كل من رئيس النظام السوري بشار الأسد ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، على مطالب للمرشد الإيراني علي خامنئي، في رسالة حملها إليهما لاريجاني خلال زيارته الأخيرة للبلدين.
وذكرت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، أن علي لاريجاني “سافر إلى سوريا ولبنان الأسبوع الماضي لنقل رسالة من آية الله خامنئي إلى بشار الأسد ونبيه بري”، واصفة الرحلة بأنها “حظيت بردود فعل كبيرة لصالح جبهة المقاومة في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، وخضعت لمختلف التحليلات والتقييمات”.
وقال لاريجاني في حوار أجرته معه الوكالة الإيرانية: “هناك أمراً واحداً واضحاً بشأن الاستعدادات والخلفية اللازمة للرحلة الأخيرة، لأن البلدين اللذين سافرت إليهما وسلمت رسالة المرشد الأعلى، هما الدولتان اللتان تشكّلان الطليعة في هذه المهمة؛ فالصراع في كل من سوريا ولبنان، يوضّح حاجتنا للتحدث مع الأصدقاء في هذين البلدين والتعبير عن دعم إيران لحكومة وشعب لبنان وسوريا”.
وأضاف: “الأحداث الأخيرة واسعة النطاق، لدرجة أنها يمكن أن تؤثر على أمن المنطقة بأكملها. أي أن ما يفعله حزب الله والمقاومة في لبنان اليوم، لا يرتبط بلبنان فقط وإنما مرتبط كلياً بأمننا القومي، بل وبأمن المنطقة برمتها، وبالتالي فإن حساسية الأمر في هذا المجال ينبغي أن يكون هناك بنفس القدر”.
وزعم لاريجاني أن “رسالة المرشد الأعلى (إلى بشار الأسد ونبيه بري) ستكون بالتأكيد فعالة في هذا المجال ونأمل أن نرى النتيجة في سلوك قوى المقاومة وإلى حد كبير يمكننا أن نرى أن الوضع يتغير”.
وقال إن “موقف الرجلين من رسالة القيادة كان محترماً جداً. وهما يعتبران (الخامنئي) الشخص الذي يقود الطريق في مشاكل المنطقة ومآزقها، ولهذا السبب رأى كلاهما أن النقاط المذكورة في هذه الرسالة هي نفس القضايا التي نحتاجها ويجب الاهتمام بها إلى اليوم، ونحن نتفق على كل ما ورد فيها. وكان تصورهما أن الرسالة جاءت من شخص يولي الاهتمام الكافي لكل أبعاد وقضايا المنطقة ويريد حل مشاكلها. ولهذا السبب، كانا موضع ترحيب كبير”.
وأوضح لاريجاني أن الأسد وبري كانا مهتمين بأن تكون “الاتصالات أوثق بيننا، وخاصة في لبنان حيث كان لي لقاء مع مجموعات سياسية مختلفة، من مختلف الأحزاب، الذين رأوا أنه يجب على إيران زيادة اتصالاتها مع لبنان ومناقشة القضايا معهم. لقد شرحت محتوى الرسالة قدر الإمكان خلال تلك الساعات التي كنت فيها في لبنان، وهذا مثير للاهتمام. لأن هذه الدول تشعر بمصير مشترك مع إيران، وهي مهتمة بإجراء محادثات أوثق لهذه الأسباب واتخاذ موقف مشترك”، على حد قوله.