سيريا مونيتور..
حثّ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، على ضرورة إنهاء الوجود العسكري الإسرائيلي في الأراضي السورية في أقرب وقت ممكن، واصفاً إياه بأنه “انتهاك واضح”.
وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، عقب عودته من جولة استمرت خمسة أيام في الشرق الأوسط، أكد لاكروا أن استمرار هذا التواجد العسكري يعارض اتفاقية فك الاشتباك الموقعة بين سوريا وإسرائيل عام 1974، كما يشكل عائقاً أمام عمل بعثة الأمم المتحدة في المنطقة العازلة.
وأوضح لاكروا أنه أبلغ المسؤولين الذين التقى بهم خلال زيارته بأن استمرار القوات الإسرائيلية في تلك المناطق يمثل انتهاكاً صريحاً، مشيراً إلى أن تل أبيب تصفه بأنه “مؤقت”، لكنه شدد على أن إنهاء هذا التواجد العسكري في أسرع وقت ممكن سيكون في مصلحة الاستقرار الإقليمي.
وعن الجهود الأممية للضغط على إسرائيل من أجل الانسحاب، أكد لاكروا أن الأمم المتحدة تواصل تذكير المسؤولين الإسرائيليين بعدم شرعية وجودهم في المنطقة العازلة، وتنتظر تحركاً لإنهاء هذا الوضع. كما أشار إلى مناقشات أجراها مع المسؤولين السوريين حول دور الأمم المتحدة هناك، مؤكداً أن ردودهم كانت إيجابية.
أما فيما يتعلق بجنوب لبنان، فقد أعرب لاكروا عن قلقه إزاء النشاط العسكري الإسرائيلي في المنطقة، موضحاً أن الأوضاع الحالية “هادئة لكنها تبقى قابلة للاشتعال”، مشدداً على ضرورة التزام إسرائيل بحماية المدنيين وممتلكاتهم.
وتزامناً مع سقوط نظام الأسد في سوريا في 8 كانون الأول الماضي، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته داخل الأراضي السورية، مستهدفاً منشآت عسكرية وبنية تحتية تابعة للنظام المنهار. كما وسّع نطاق وجوده في هضبة الجولان المحتلة، متقدماً داخل المنطقة العازلة وصولاً إلى مسافة 25 كيلومتراً من العاصمة دمشق.