سيريا مونيتور..
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، معتبراً أن هذه الخطوة أساسية لتحقيق انتقال سياسي شامل وضمان دعم المجتمع الدولي. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا، حيث أشار إلى التعقيدات المرتبطة بالوضع السوري محذراً من استمرار خطر الانقسام في البلاد.
وأكد غوتيريش أن سوريا، التي كانت على مدى قرون مركزاً لتلاقي الحضارات، تواجه اليوم منعطفاً تاريخياً جديداً بعد سقوط النظام السابق. وفي اجتماع سابق بمجلس الأمن الدولي، دعا غوتيريش إلى تكثيف الجهود لتحقيق استقرار سياسي دائم في سوريا.
من جهتها، دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا لتفعيل الاقتصاد وضمان تقديم الخدمات الأساسية. وأوضح المتحدث باسم المفوضية، ويليم سبيندلر، أن تحسين الظروف الاقتصادية في سوريا يُعتبر شرطاً مهماً لتهيئة البيئة المناسبة لعودة اللاجئين السوريين بشكل آمن وكريم.
وأشار سبيندلر إلى أن العقوبات التي فُرضت على سوريا سابقاً كانت مرتبطة بالنظام السابق الذي لم يعد قائماً الآن، مما يجعل استمرار هذه العقوبات أمراً غير مبرر. وشدد على أهمية تحقيق الاستقرار قبل بدء عملية عودة اللاجئين، مؤكداً أن المفوضية تسعى لضمان أن تكون هذه العودة طوعية وتحترم الكرامة الإنسانية. كما دعا الدول المستضيفة إلى التحلي بالصبر والتعاون لمعالجة هذا الملف المعقد.
