سيريا مونيتور..
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن عبور 31 شاحنة محملة بأكثر من 200 طن متري من الإمدادات الغذائية، مقدمة من برنامج الأغذية العالمي، إضافة إلى مستلزمات صحية ونظافة من منظمة اليونيسف، إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي، أمس الجمعة. وبهذا يصل إجمالي عدد الشاحنات الإنسانية التي دخلت سوريا منذ بداية العام إلى 506 شاحنات.
وفي أحدث تقاريره، أكد “أوتشا” أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني مستمرون في تقديم المساعدات للمحتاجين، مع توسيع نطاق الدعم ليشمل جهود التعافي المبكر، وفقًا للظروف اللوجستية والأمنية والتمويلية المتاحة.
وأشار التقرير إلى أنه خلال الأسبوعين الماضيين، تم إزالة أكثر من 8000 متر مكعب من الأنقاض في مدينة إدلب، مما وفر أكثر من 570 فرصة عمل ضمن برامج النقد مقابل العمل.
كما أعلن “أوتشا” عن تنفيذ أول مهمة عبر الحدود إلى مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، حيث زار الفريق الأممي وشركاؤه مواقع توزيع المساعدات، بما في ذلك مستشفى معرة النعمان الوطني المتضرر. ومنذ بداية العام، أكملت الأمم المتحدة 78 مهمة عبر الحدود إلى سوريا، بإجمالي 781 مهمة منذ زلزال عام 2023، بهدف مراقبة المشاريع وتقييم الاحتياجات والتنسيق مع الجهات الفاعلة المحلية.
وتواصل الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، بما فيها أكثر من 5000 طن متري من الإمدادات، العبور من تركيا لدعم السوريين في المناطق المتضررة.
من جانبها، أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، أن سوريا لا تزال تواجه أزمة إنسانية خطيرة تؤثر على أكثر من 70% من سكانها، مشددة على أن الوضع السوري لا يزال يمثل أولوية قصوى للأمم المتحدة.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أشارت مسويا إلى أن الأمم المتحدة تعمل على تقديم المساعدات الضرورية والتكيف مع التحديات المتغيرة، مع التأكيد على أهمية استمرار العمليات الإنسانية عبر الحدود من تركيا، والتي تم تمديدها لمدة ستة أشهر إضافية من قبل الإدارة السورية.
وأضافت أن الأمم المتحدة تسعى إلى توسيع نطاق عملياتها من خلال هيكل تنسيقي جديد، يُشرف عليه منسق الشؤون الإنسانية في دمشق، ويهدف إلى توحيد الجهود الإنسانية في جميع أنحاء البلاد. ومن المتوقع اكتمال هذا التحول بحلول نهاية يونيو المقبل.
وأشادت المسؤولة الأممية بتحسن التعاون مع السلطات السورية، حيث تم اتخاذ خطوات إيجابية في تسهيل العمليات الإنسانية، مثل رفع حدود السحب النقدي للمنظمات الإغاثية، ما يعزز قدرتها على تقديم الدعم المطلوب للفئات المحتاجة.