سيريا مونيتور -دمشق
شدّد نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، ديفيد كاردن، على أهمية التحول من مرحلة الإغاثة المؤقتة إلى الاستثمار طويل الأمد في سوريا، بهدف تأمين مستقبل أفضل للشعب السوري وتمهيد الطريق لعودة النازحين واللاجئين بشكل آمن وكريم.
وفي مؤتمر صحفي عبر الفيديو من مدينة غازي عنتاب التركية، قال كاردن: “نأمل أن تكون مرحلة المساعدات الإنسانية قصيرة، وأن نبدأ في التعافي وإعادة الإعمار، وهو ما يستدعي تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا تدريجياً”. وأضاف أن الشعب السوري لا يطمح إلى مجرد مساعدات، بل إلى فرص حقيقية للعيش الكريم وإعادة بناء حياته.
وأشار إلى أن ما يزيد عن 16 مليون سوري، يمثلون حوالي 70% من عدد السكان، بحاجة إلى المساعدة، غالبيتهم من النساء والأطفال. ومع ذلك، فإن تمويل البرامج الإنسانية لا يزال بعيداً عن الحد الأدنى المطلوب، حيث لم يتم تأمين سوى 179 مليون دولار من أصل ملياري دولار تحتاجها الأمم المتحدة وشركاؤها حتى نهاية حزيران.
وأوضح كاردن أن هذا العجز أدى إلى تعليق عدد كبير من الأنشطة الإنسانية، رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها المنظمات الدولية بالموارد المتاحة. وفي خطوة لافتة، أعلن كاردن أن منصبه سيُلغى رسمياً بدءاً من اليوم، ضمن استراتيجية الأمم المتحدة الانتقالية التي تهدف إلى نقل مهام التنسيق إلى مكتب المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في دمشق بحلول نهاية يونيو المقبل، في إطار ما وصفه بـ”سوريا الجديدة”.