سيريا مونيتور..
تمكن الأمن العام السوري من القبض على مجموعات متورطة في تهريب وبيع الأسلحة لصالح حزب الله اللبناني في منطقة القطيفة بريف دمشق. تأتي هذه العملية في وقت حساس، حيث شهدت الحدود السورية اللبنانية اشتباكات عنيفة قبل نحو أسبوع بين الجيش السوري ومهربي أسلحة ومخدرات من عشائر لبنانية تسكن المناطق الحدودية القريبة من سوريا، في ريف منطقة القصير جنوبي حمص. أسفرت هذه الاشتباكات عن وقوع ضحايا من الطرفين.
وفي العاشر من الشهر الجاري، أعلن الجيش اللبناني عن ضبط كميات من الأسلحة والقذائف الصاروخية والذخائر في بلدات القصر، الهرمل، والعصفورية التي تقع على الحدود اللبنانية السورية.
على الصعيد السياسي، زار رئيس الحكومة اللبنانية السابق، نجيب ميقاتي، دمشق في 11 كانون الثاني، حيث التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، وبحثا العديد من الملفات، من بينها ضبط الحدود بين البلدين. وفي مؤتمر صحفي مشترك، أكد ميقاتي على أهمية استقرار سوريا بعد سنوات من الحروب، مشدداً على ضرورة إغلاق الثغرات على الحدود للحد من عمليات التهريب. من جانبه، أشار الشرع إلى أن المباحثات تناولت مشكلات عدة، مثل قضايا الحدود اللبنانية ومسائل التهريب، بالإضافة إلى مناقشة الودائع السورية في البنوك اللبنانية، واتفق الطرفان على تشكيل لجان لدراسة الوضع بشكل مفصل.
تتسم الحدود بين سوريا ولبنان بالتعقيد، إذ إنها تفتقر إلى خطوط فواصل واضحة، حيث تضم جبالاً وأودية وسهولاً، مما يسهل عمليات التهريب. في فترة حكم النظام السابق، كان التهريب على الحدود بين البلدين نشاطاً كبيراً، وكان يتم برعاية من قبل الفرقة الرابعة في الجيش السوري وحزب الله اللبناني.
