سيريا مونيتور -حمص
نفّذت إدارة الأمن العام في منطقة الحولة، شمال غرب محافظة حمص، حملة أمنية أفضت إلى توقيف عدد من المتعاونين مع النظام السوري المخلوع، والذين يُتهمون بالضلوع في عمليات اعتقال وتصفيات بحق المدنيين بعد اتفاق “التسوية”.
وذكرت مصادر أمنية أن جهاز الأمن الداخلي ألقى القبض على عدة أشخاص متهمين بالعمالة للنظام السابق، بينهم: أحمد عبد الله العكش، وبسام محمد العكش، ومنذر ناصيف المعروف بلقب “منذر الحوا”. وأوضحت المصادر أن المعتقلين الثلاثة كانوا على علاقة مباشرة بالأجهزة الأمنية خلال حكم النظام السابق، وتورطوا في تسليم واعتقال مدنيين، بعضهم قضى تحت التعذيب في سجن صيدنايا الشهير.
وأفاد المكتب الإعلامي في الحولة أن إدارة الأمن العام دعت المتضررين ممن لهم دعاوى أو حقوق شخصية تجاه الأفراد الموقوفين، إلى التوجه لتقديم الشكاوى في مبنى الأمن العام (مقر أمن الدولة سابقاً).
استمرار ملاحقة رموز النظام المخلوع
وتأتي هذه العملية في إطار حملة أوسع تقودها الأجهزة الأمنية لملاحقة القيادات الأمنية والعسكرية التابعة للنظام المخلوع، والتي شاركت في القمع والانتهاكات بحق السوريين. وأسفرت هذه الحملة مؤخراً عن توقيف شخصيات بارزة، من بينها عاطف نجيب، الرئيس السابق لفرع الأمن السياسي في درعا، المتهم بارتكاب مجازر ضد المتظاهرين، وكذلك إبراهيم حويجة، الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات العامة، الذي يُشتبه بضلوعه في اغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط.
وتعتمد الحملة على عمليات استخباراتية دقيقة ومتابعات ميدانية مستمرة، في محاولة لإغلاق ملف الانتهاكات ومحاسبة المتورطين. وتلقى هذه الخطوات ترحيباً شعبياً واسعاً، مع دعوات مستمرة لإجراء محاكمات شفافة وعادلة تضمن إنصاف الضحايا وتحقيق العدالة الانتقالية.