سيريا مونيتور -دمشق
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار، تمكنت إدارة الأمن العام في محافظة حمص من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت مخبّأة في إحدى آبار بلدة المضابع بريف حمص الشرقي، حيث خططت مجموعات مسلحة لنقلها إلى مناطق أخرى لتنفيذ هجمات ضد القوات الحكومية.
وذكرت مصادر أن العملية الأمنية جاءت بعد رصد تحركات مشبوهة، أسفرت عن مصادرة أسلحة متنوعة، بينها بنادق رشاشة وذخائر حربية، مؤكدة أن هذه الخطوة تُعد ضربة جديدة لمحاولات تهريب الأسلحة واستخدامها في أعمال تستهدف الاستقرار الداخلي.
ضبط أسلحة في القرداحة واستلام أسلحة من وجهاء ريف جبلة
وفي سياق متصل، أعلنت إدارة الأمن العام عن ضبط مستودع أسلحة في مدينة القرداحة، يحتوي على صواريخ وقذائف هاون ودبابات، يُعتقد أنها كانت مجهزة لاستخدامها في هجمات مسلحة. كما تم تسليم عدد من الأسلحة الخفيفة من قبل وجهاء قريتي البودي والقلايع في ريف جبلة، وذلك ضمن مبادرات محلية تهدف إلى الحد من انتشار السلاح وضمان بقائه في يد الدولة حصراً.
جهود متواصلة لضبط الأمن
تواصل الجهات الأمنية حملاتها المكثفة للكشف عن مستودعات الأسلحة والذخائر في مناطق مختلفة، حيث تؤكد التقارير أن العديد من هذه الأسلحة تعود لفترات سابقة وكانت مخبّأة في أماكن يصعب الوصول إليها. ويرى المراقبون أن ضبط هذه الترسانات يسهم في تقليص قدرة الجماعات المسلحة على تنفيذ هجمات تستهدف المؤسسات الحكومية والمناطق الحيوية.
تصاعد التهديدات الأمنية
يُذكر أن بعض المناطق السورية شهدت خلال الأشهر الأخيرة محاولات متزايدة لاستهداف المنشآت الأمنية والعسكرية، كان أبرزها الهجوم الواسع الذي وقع في السادس من الشهر الجاري، عندما شنت مجموعات مسلحة هجمات منسقة على مواقع تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع في الساحل السوري، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين العسكريين والمدنيين.
تؤكد السلطات استمرارها في تنفيذ عمليات استباقية لمكافحة أي تهديدات أمنية، والتصدي لمحاولات نشر الفوضى من خلال ضبط مصادر السلاح غير الشرعية والتعاون مع الجهات المحلية لتحقيق الأمن والاستقرار.
