“الأنطاكية الرومية”: الوقوف معًا لبناء سوريا حرة وآمنة تسودها قيم العدالة والإنصاف

أصدرت المنظمة “الأنطاكية الرومية” بيانا أعربت فيه عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع الحالية في سوريا، مؤكدة ضرورة الحفاظ على وجود المكونات التاريخية للسوريين، والعمل على بناء مستقبل يضمن العدالة والمساواة للجميع. وحذرت المنظمة من أن استمرار النظام السوري في سياساته الحالية يعرض البلاد لمزيد من الكوارث والأخطاء، داعية إلى كسر دائرة الخوف والاضطهاد التي عانى منها السوريون عبر الأجيال.

وأشار البيان إلى أن التمسك بحق التمثيل العادل الذي يضمن بقاء المكونات التاريخية في “سوريا الجديدة” هو مسؤولية وطنية مشتركة، مشددًا على أن استخدام العنف كأسلوب للحكم أثبت فشله على مدار السنوات الماضية. واستشهدت المنظمة بكلمات السيد المسيح: “من يأخذ بالسيف يهلك بالسيف”، معتبرة أن طريق النهوض والمصالحة هو الخيار الوحيد للخروج من الأزمات المتراكمة.

وختمت المنظمة بيانها بدعوة كافة أبناء الشعب السوري، بغض النظر عن انتماءاتهم، إلى الوقوف معًا لبناء سوريا حرة وآمنة تسودها قيم العدالة والإنصاف، بعيدًا عن سياسات الإقصاء والتفرقة، مؤكدة التزامها بمواصلة دورها في تعزيز الوعي الوطني والمجتمعي.

وفي سياق متصل، أكد إياد هريرة، المتحدث باسم المنظمة، أن المسيحيين تاريخيًا كانوا دائمًا يتطلعون إلى الحرية والعدالة والمساواة في إطار دولة مدنية علمانية وديمقراطية. وأضاف أن النخب المسيحية والرومية كانت على الدوام في صف العدالة والحرية ونبذ التعصب الديني والقومي، مشيرًا إلى أن شخصيات بارزة مثل ميشيل كيلو وغيرهم قدموا نموذجًا للوحدة الوطنية وتشارك المصير مع باقي مكونات الشعب السوري.

وأوضح أن الظروف الحالية في سوريا تمثل لحظة تاريخية مفصلية، معتبرًا أن المخاوف تسيطر على جميع السوريين، بمن فيهم المسيحيون الذين لا يملكون تنظيمات مسلحة مقارنة بباقي مكونات المجتمع السوري.

وأضاف: “نحن نؤكد أن النخب المسيحية والرومية كانت دائمًا في صف الحرية والعدالة ورفض التعصب الديني والقومي. وتاريخ الثورة السورية يعكس هذا التلاحم، حيث قدمت شخصيات مسيحية بارزة مثل ميشيل كيلو وغيرهم نموذجًا للوحدة الوطنية وتشارك المصير مع باقي شعوب سوريا.”

تُعرف المنظمة الأنطاكية الرومية رسميًا باسم “منظمة الأنطاكيين الروم”، وتركز على قضايا الطوائف المسيحية الرومية الأرثوذكسية والرومية الملكية الكاثوليكية وفي سوريا والمهجر. وتعد “إثنية الروم” أكبر جماعة مسيحية في سوريا، إلى جانب مجموعات تاريخية أخرى مثل السريان والآشوريين والأرمن. وأوضح هريرة أن المنظمة تهدف إلى تعزيز الوعي بتاريخ هذه الطوائف ودورها في المجتمع السوري عبر العصور.

Read Previous

“الحرية”.. بعد عقود من القهر والمعاناة..

Read Next

“مصادر إسرائيلية” الأسد غادر دمشق في منتصف الليل وتوجه إلى قاعدة روسية

Most Popular