حذرت “الإدارة الذاتية”، المسيطرة على مناطق شمال شرقي سوريا، من أن “أي انسحاب أميركي دون توافق سياسي مع الأطراف الفاعلة والسوريين قد يؤدي إلى خلق فوضى عارمة، تنسف كل الجهود التي بذلها المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب، ما يعني تكرار سيناريو أفغانستان”.
وقال نائب الرئاسة المشتركة لـ “الإدارة الذاتية”، بدران جياكرد، إن “الانسحاب الأميركي من أفغانستان خلق على مستويات مختلفة نوعاً من القلق لدى حلفاء واشنطن في المنطقة، ما سيؤدي إلى زعزعة الثقة بين الطرفين”، وفق ما نقلت عنه صحيفة “القدس العربي”.
وأضاف جياكرد أن الشراكة بين “التحالف الدولي” و”الإدارة الذاتية”، مازالت “مستوجبة الأسباب”، مؤكداً أن “الرسائل العسكرية والسياسية التي تصلنا من واشنطن تؤكد استمرار هذه الشراكة والبقاء لتأمين الاستقرار في المنطقة”.
ورأى أن الأوضاع في سوريا والعراق تختلف عن أفغانستان، وأن “لكل دولة ومنطقة قواعد اشتباك وطبيعة صراع مختلفة عن أخرى” معتبراً أن الانسحاب الأميركي من سوريا سيعرض منطقة شمال وشرق سوريا إلى هجوم تركي.
وأكد جياكرد على “ضرورة أن تكون الجهود من أجل تطوير الحل السياسي وتأمين الاستقرار المستدام”، مشدداً على أن “الإدارة الذاتية” ستعمل مع مختلف الجهات الفاعلة من أجل الحل السلمي والسياسي.