أعلنت ما يسمى “الإدارة الذاتية” اليوم الأربعاء السماح للعائلات السورية النازحة والمقيمة في مخيم الهول بالخروج من المخيم الواقع في ريف الحسكة.
وجاء في بيان نشرته عبر “فيسبوك” أنه “تقرر إخراج العوائل السورية النازحة والمقيمة في مخيم الهول الراغبين بالخروج والعودة إلى مناطقهم، بعد استكمال الإجراءات اللازمة أصولاً”.
ولم يوضح البيان عدد العائلات السورية المتواجدة في المخيم والتي سيتم إخراجها، كما لم يوضح المناطق التي تنحدر منها العائلات ولأي جهة خاضعة.
وكانت، إلهام أحمد، رئيسة ما يسمى “اللجنة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) أعلنت قبل أيام إخراج السوريين من المخيم لعدم قدرة “الإدارة الذاتية” على دفع مبالغ مالية كبيرة.
وقالت أحمد إن “الإدارة الذاتية غير ملزمة بدفع مبالغ باهظة لتزويد هؤلاء الأشخاص بالطعام وأشياء أخرى”، مضيفة أن من “يبقون في المخيم لن يكونوا من مسؤولية الإدارة الذاتية”.
وبحسب تقرير سابق لـ”ميدل ايست أي” فإن الإدارة تعتبر المخيم “عبئاً ثقيلاً”، وأنهم لم يعد بإمكانهم إدارته، وسيصدر قرار بإخلاء المخيم من السوريين نهائياً.
وتزامن ذلك مع إعلان فتح المعابر الحدودية التي تديرها ميلييشيا “قسد” وإيقاف العمل بتطبيق كافة القرارات الصادرة بخصوص إغلاقها.
وقبل يومين، خرج 289 شخصًا من مخيم الهول وعادوا إلى مناطقهم في ريف دير الزور حسب ماتداولته وسائل إعلام محلية، وتعتبر هذه أول دفعة بعد تصريحات الإدارة بالسماح للسوريين في الخروج.
ويخضع من يقطن في المخيم لحراسة أمنية مشددة، حيث يمنع الخروج والدخول إلا بإذن خطي من إدارة المخيم وبرفقة عناصر أمنية، وقد وصفت “هيومن رايتس ووتش” المخيم بأنه “قذر وغالباً لا إنساني ويهدد الحياة”بالإضافة للاغتيالات والاغتصاب ومشاكل أخرى يومياً.
وبحسب تقارير يعيش في المخيم حوالي 60 ألف شخص، بينهم نحو 40 ألف طفل من ستين جنسية، وحسب البيانات الصادرة عن الإدارة الذاتية يقدر عدد عناصر تنظيم داعش بـ 11 ألف رجل من العراقيين والسوريين ضمنهم 2000 من الأجانب.