سيريا مونيتور – دمشق
دعت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا إلى ضرورة وقف التصعيد في الساحل السوري واللجوء إلى الحوار الوطني، محذرة من أن هذا التصعيد يعمق الفجوة بين القوى الوطنية السورية. وأعربت “الإدارة الذاتية” في بيان رسمي عن قلقها البالغ إزاء الوضع الراهن في الساحل السوري، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي في هذا التصعيد يعود إلى “القراءة غير الصحيحة للواقع السوري” من قبل السلطات في دمشق، بالإضافة إلى عدم مراعاة حساسية الوضع في سوريا وتنوع مكوناتها وأطيافها.
وأكد البيان أن استمرار هذا التصعيد يهدد استقرار سوريا ويجرها إلى “حافة الهاوية”، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى ارتكاب مجازر بحق الشعب السوري. كما شدد على أن هذا التصعيد سيساهم في زيادة التوتر بين القوى الوطنية السورية، مما يجعل الشعب السوري هو من يدفع ثمن هذه التناقضات والصراعات.
وفي هذا السياق، أكدت “الإدارة الذاتية” أن سوريا بحاجة ماسة إلى حوار وطني حقيقي يكون منصة للتفاهم ومناقشة الحلول التي تضمن الوصول بالبلاد إلى بر الأمان. وأضافت أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشكلات العالقة بين القوى السورية، بما يحقق تطلعات جميع المكونات والأطياف في المجتمع السوري.
كما ناشدت “الإدارة الذاتية” جميع الأطراف المعنية بوقف التصعيد والاتجاه نحو الحوار، داعية الشعب السوري إلى عدم الانجرار وراء من يسعى إلى إشعال فتنة أو حرب أهلية في البلاد، مشيرة إلى أن الجميع سيخسر في حال تفاقم الوضع، بينما سيستفيد أعداء الوطن من هذا الانقسام لصالح مصالحهم الخاصة.
وأكدت “الإدارة الذاتية” في ختام بيانها أن الحل يكمن في الحوار الوطني والتوافق بين جميع الأطراف لضمان بناء سوريا قادرة على تحقيق آمال وتطلعات شعبها.