سيريا مونيتور:
أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا رفضها القاطع لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في دمشق, مؤكدة أن هذا المؤتمر لا يمثل الشعب السوري وأنها “لن تعترف بمخرجاته أو تنفذها”.
في بيان رسمي, اعتبرت “الإدارة الذاتية” أن المؤتمر “لا يعكس تطلعات السوريين”, مشيرة إلى أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية المؤقتة نحو الحوار كانت “مخيبة للآمال” ولا تتماشى مع تطلعات الشعب السوري, وأضاف البيان أن العملية “هيمنت عليها سياسات إقصائية تتناقض مع مبادئ الحوار الوطني الحقيقي”، مشددة على أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر “تفتقر إلى التمثيل الشرعي للمجتمعات السورية المتنوعة”، وأن تصريحات أعضائها “فشلت في تعزيز الحوار أو تقريب وجهات النظر المختلفة”.
كما أشار البيان إلى أن الاجتماعات التحضيرية التي نظمتها اللجنة في المحافظات السورية “لم تكن شاملة”, بل “عكست نفس الممارسات السياسية التي ناضل السوريون لإسقاطها, ” وأكدت “الإدارة الذاتية” على التزامها بسوريا الشاملة والديمقراطية, ودعت إلى “مؤتمر حوار وطني حقيقي يمثل جميع السوريين ولا يقصي أحداً ولا يهمش أحداً”.
في وقت لاحق, أصدر 35 حزباً وكياناً سياسياً واجتماعياً مقربين من “الإدارة الذاتية” من بينها حزب “الاتحاد الديمقراطي”, وحزب “سوريا المستقبل”، والحزب “الآشوري الديمقراطي”, وحزب “التغيير الديمقراطي الكردستاني”, وحزب “الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا – يكيتي”, إلى جانب عدد من الأحزاب الكردية والعربية والسريانية والتنظيمات المدنية, بياناً مشتركاً أكدوا فيه رفضهم للمؤتمر, معتبرين أن هذا المؤتمر يفتقر إلى التمثيل الحقيقي لجميع المكونات السورية.
من جانب آخر, فقد حضر مؤتمر الحوار الوطني السوري في قصر الشعب الرئاسي بالعاصمة دمشق، الرئيس أحمد الشرع، بمشاركة شخصيات من مختلف أطياف الشعب السوري وفي نهايته، أصدر المشاركون بياناً ختامياً أكدوا فيه على وحدة سوريا وسيادتها ورفض أي محاولات للتقسيم, بالإضافة إلى إدانة التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية, كما شدد البيان على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة.