فصلت “هيئة التربية والتعليم” في مدينة الرقة، التابعة لـ “الإدارة الذاتية”، 50 معلماً لعدم مراجعتهم مراكز “الدفاع الذاتي” للحصول على دفاتر الخدمة العسكرية بعد انتهاء المهلة الممنوحة لهم.
وقالت مصادر محلية إن “الشرطة العسكرية التابعة للإدارة دهمت عدداً من منازل المعلمين في حي رميلة بمدينة الرقة، بحثاً عن المعلمين بغية سوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري”، وفق ما نقل موقع “باسنيوز”.
كما شهدت مدينة عين العرب في ريف حلب، الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، احتجاجاً للمعلمين في المنطقة، عقب فرض “الإدارة الذاتية” على المعلمين حضور دورة تربوية صيفية، في حين تلقى المعلمون تهديدات بالفصل من العمل من أحد كوادر “حزب العمال الكردستاني”، الذي يشرف على هيئة التربية في المنطقة، وتعيين آخرين عوضاً عنهم.
ونقل الموقع عن إحدى المعلمات المشاركات في الاعتصام قولها إن “عشرات المعلمات والمعلمين الذين تم إبلاغهم للالتحاق بدورة تربوية صيفية خرجوا في اعتصام وسط مدينة عين العرب مطالبين بإلغاء الدورة”.
يشار إلى أن مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شهدت احتجاجات واسعة طالبت بإلغاء التجنيد الإجباري وتحسين الخدمات والأوضاع المعيشية في المنطقة، كان أعنفها في مدينة منبج التي شهدت، مطلع حزيران الماضي، إضراباً واحتجاجات واسعة رفضاً لقانون “واجب الدفاع الذاتي”، واحتجاجاً على حملات الاعتقال التي تشنها “قسد” بحق الشبان في المدينة لتجنيدهم، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين، عندما أطلق عناصر “قسد” الرصاص الحي لتفريق الاحتجاجات.
وبعد سقوط القتلى، أصدرت “الإدارة المدنية الديمقراطية” التابعة لـ “الإدارة الذاتية”، بالاتفاق مع “المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها”، ووجهاء وشيوخ العشائر في مدينة منبج شرقي محافظة حلب، بياناً قالت فيه إنها أوقفت “واجب الدفاع الذاتي” في صفوف “قسد” في مدينة منبج وريفها، وأحالت الأمر للجهات المختصة لإعادة النظر في هذا القانون.