صرّح رئيس “الائتلاف الوطني السوري”، هادي البحرة، أن الائتلاف لم يتلقَ حتى الآن دعوة للمشاركة في الحوار الوطني الذي أعلنته الإدارة الجديدة في سوريا. وأوضح أن الائتلاف لم يجرِ أي اتصالات رسمية مع الإدارة الجديدة حتى هذه اللحظة، مشيرًا إلى أن العاصمة دمشق ستكون المقر الرئيسي للائتلاف.
وفي مقابلة مع قناة “العربية”، أكد البحرة أن عملية كتابة الدستور لن تبدأ من الصفر، ولن تستغرق أكثر من عام، مشيرًا إلى أن هناك فصولاً جاهزة يمكن الاعتماد عليها. كما شدّد على أهمية تحديث السجل المدني في سوريا، وهو أمر يتطلب وقتًا وخبرات دولية. وأعرب عن الحاجة لدعم الدول الصديقة لإجراء تعداد سكاني شامل، لافتًا إلى إمكانية إجراء الانتخابات السورية في غضون ثلاث سنوات.
وبخصوص تصريحات قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، حول التعيينات في المرحلة الانتقالية، أوضح البحرة أن التعيينات الحالية تتماشى مع طبيعة المرحلة، مؤكدًا أن المرحلة الانتقالية المقبلة تتطلب آليات حكم جديدة ومختلفة.
كما دعا البحرة إلى ضرورة أن تكون الفترة الانتقالية شاملة وبعيدة عن الطائفية، مع التأكيد على تشكيل جمعية تأسيسية تتولى وضع المرجعيات الأساسية. وأضاف أن المرحلة الانتقالية من المقرر أن تبدأ في مارس المقبل، وفقًا لما أعلنه الشرع سابقًا.
وشدّد رئيس “الائتلاف الوطني السوري” على أن المؤسسات الانتقالية يجب أن تنبثق عن الحوار الوطني لضمان نجاح المرحلة الانتقالية وتجنب الوقوع في أخطاء التجارب السابقة.