سيريا مونيتور
قال الائتلاف الوطني السوري، إنّ استهداف قوات النظام السوري لريف إدلب شمالي سوريا وقتل مدنيين من عاملي وعاملات قطاف الزيتون وأطفالهم، “جريمة مروّعة تتطلب موقفاً دولياً حازماً يعزز مسارات المساءلة والمحاسبة الدولية لهذا النظام، على جرائم الحرب المستمرة التي يمارسها ضد الشعب السوري”.
وقصفت قوات النظام ورشة عمال في قطاف الزيتون بقذائف المدفعية في قرية قوقفين في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً بينهم 7 أطفال.
الائتلاف يطالب الدول الضامنة بوقف إطلاق النار
وطالب الائتلاف الوطني في بيان رسمي، الدول الضامنة لمسار أستانا بالالتزام بما وقع بينها من تفاهمات وبروتوكولات خاصة بوقف إطلاق النار ومنع أي أعمال عدائية تستهدف المدنيين والمنشآت العامة، بما يكفل ردع النظام السوري والميليشيات التي تسانده.
وذكر الائتلاف أن النظام يسير على “المنهج الإجرامي ذاته الذي أظهره بوضوح منذ 2011، وهو لا يعير أي أهمية للقوانين والأعراف الدولية التي تضمن حياة المدنيين وتجرم الاستهداف المباشر لهم”.
وأشار إلى أن “النظام ما يزال يستغل التراخي الدولي وعدم اتخاذ إجراءات رادعة له وغياب الإرادة الدولية لتفعيل الآليات القانونية للمساءلة والمحاسبة ليستمر في جرائمه المروّعة بحق الأبرياء السوريين”.
ودعا الائتلاف، مجلس الأمن الدولي إلى “إدانة جريمة الحرب التي ارتكبت اليوم، والتحرك الفعال بمختلف السبل والآليات القانونية والسياسية لإيقاف جرائم نظام الأسد وحلفائه، والعمل الجدي لمحاسبتهم وفرض مزيد من العقوبات الدولية الرادعة لهذا النظام”.
كذلك طالب البيان بـ”إيجاد آلية حقيقية لمحاسبة النظام”، مشدداً على أنه “لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار والسلام المستدامين إلا عبر إيجاد آلية ملزمة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، وتلبية تطلعات الشعب السوري المشروعة وحقوقهم في العيش الآمن والكريم في دولة الحرية والقانون والعدالة والديمقراطية”.