قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، يلفا يوهانسن، إنه لا يجب إرغام أي لاجئ على العودة إلى سوريا، بزعم أنها أصبحت آمنة.
وجاء تصريح “يوهانسن” تعليقاً على قرار الدنمارك إلغاء إقامات حوالي 380 لاجئاً سورياً على أراضيها، بينهم أطفال، ومطالبتهم بالعودة إلى بلادهم انطلاقاً من قناعة كوبنهاغن بأن بعض المناطق السورية، خاصة العاصمة دمشق وضواحيها، قد أصبحت آمنة.
وأعربت “يوهانسن”، خلال مؤتمر صحفي مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماغاريتس شيناس، عن قلقها تجاه القرار الدنماركي، مشيرة إلى أنها أثارته مع السلطات المختصة في هذا البلد، داعية إلى عدم إجبار أي شخص على العودة إلى سوريا.
وطالبت السلطات الدنماركية “بالاستماع لرأي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ولتقييماتها بشأن حقيقة الوضع في سوريا”، مبينة أن كوبنهاغن كانت قد انسحبت من بعض بنود التدابير الأوروبية الخاصة بالتعامل مع المهاجرين.
وشهدت العاصمة الدنماركية في وقت سابق، مظاهرات شعبية في ساحة البلدية “Slotspladsen”، نظمتها جمعيات دنماركية رفضاً لقرار الحكومة القاضي بإعادة اللاجئين السوريين القادمين من العاصمة دمشق.
من جانبها، اتّهمت منظمة “أنقذوا الأطفال” السلطات الدنماركية بتعريض مستقبل عشرات الأطفال السوريين إلى الخطر، من خلال التهديد بترحيلهم إلى سوريا، رغم التحذيرات بأنها غير آمنة.
يشار إلى أن الدنمارك من الدول الموقعة على الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، ووفق الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في الدنمارك 21.980 لاجئا، ونتيجة وصول اليمين المتطرف المتشدد تجاه اللاجئين، عادت الحكومة لمراجعة قوانينها، ورغم عددهم القليل وإتقان اللغة والانخراط في المجتمع ضمن حياة جديدة لسنوات لم تشفع لهم أمام القرار.
وبدأت سلطات الهجرة في الدنمارك مراجعة وإلغاء تصاريح الإقامة للسوريين على أراضيها وسط مخاوف منظمات حقوق الإنسان من أن تؤدي الخطوة إلى رمي العائدين في سجون نظام الأسد.