“الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” يناشد القادة العرب إسناد الفلسطينيين ودعم انتصارهم

سيريا مونيتور،دمشق

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين القادة العرب المشاركين في القمة العربية الطارئة في القاهرة، إلى اتخاذ موقف حاسم يؤكد على ثوابت القضية الفلسطينية، وإعادة إعمار غزة، وتعزيز وحدة الصف الفلسطيني دون تدخل خارجي.

وفي رسالة وجهها إلى القمة وأرسل نسخة منها إلى “عربي21″، أكد الاتحاد أن إسرائيل لا تستهدف “حماس” فقط، بل تسعى لتصفية القضية الفلسطينية في غزة والضفة، تمهيدًا لتحقيق مشروعها التوسعي.

كما شدد الاتحاد على أهمية دعم المقاومة والحفاظ على سلاحها، إلى حين تحقيق إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأعرب عن امتنانه للمواقف العربية الرافضة للتهجير القسري للفلسطينيين، معتبراً ذلك تأكيداً على الالتزام بالعدالة والإنسانية.

وطالب الاتحاد القادة العرب بجعل قضية منع التهجير القسري أولوية قصوى، وحثّهم على بذل جهود ملموسة لدعم الفلسطينيين وحماية هويتهم الوطنية وحقوقهم التاريخية. كما دعا إلى تعزيز التضامن العربي بخطوات عملية تحول دون تصفية القضية الفلسطينية وفق المخططات الإسرائيلية.

وفي ختام رسالته، أكد الاتحاد على ضرورة دعم المؤسسات الفلسطينية التي تعزز التراث والهوية الوطنية، مع التركيز على قطاعي التعليم والصحة كوسائل أساسية لمواجهة التهجير القسري.

وتناقش القمة العربية الطارئة، التي تستضيفها القاهرة اليوم، التطورات الأخيرة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بحسب هيئة الاستعلامات المصرية. وتسعى القمة إلى بلورة موقف عربي موحد ضد التهجير، ودعم جهود إعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق سكانها.

وتأتي هذه القمة في وقت تروج فيه تقارير عن مخطط أمريكي لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة، وهو ما قوبل برفض قاطع من مصر والأردن وعدة دول عربية أخرى. ومن المتوقع أن تعرض مصر خطة عربية متكاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها.

يُذكر أن هذه القمة هي الثانية من نوعها خلال أسبوعين بعد القمة العربية التشاورية التي عقدت في الرياض، كما أنها الثالثة خلال 16 شهرًا، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، أدى العدوان الإسرائيلي إلى سقوط أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن 14 ألف مفقود، وفق مصادر فلسطينية.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، إلا أن إسرائيل تنصلت من تنفيذ المرحلة الثانية منه، وواصلت انتهاكاتها المتكررة، التي أسفرت عن استشهاد 116 فلسطينيًا وإصابة 490 آخرين، وفق المكتب الإعلامي الحكومي ووزارة الصحة في غزة.

كما أوقفت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في خطوة اعتبرتها حركة “حماس” جريمة حرب وانقلابًا على الاتفاق، مؤكدة التزامها بالهدنة، وداعية إلى إلزام تل أبيب بتطبيقها، واستئناف المفاوضات حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بشكل دائم.

Read Previous

غارة إسرائيلية على جنوب لبنان تسفر عن شهيد وعدة إصابات

Read Next

تشييع جثمان قاسم جاموس: “وداع صوت الثورة السورية”

Most Popular